اتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، المغرب وجهة وصفها بالحزب الإسلامي العالمي بمحاولة ''الاستيلاء'' على مساجد الجالية الجزائرية بأوروبا وفرنسا على وجه التحديد. وقال غلام الله إن المقصود من كلامه لوبيات تنظيم الإخوان المسلمين، وفي معرض حديثه مع الصحافة على هامش لقائه بمديري الشؤون الدينية أمس، قال الوزير ''هناك أطراف موالية لتنظيم الإخوان المسلمين تود الاستحواذ على مساجد الجالية''. مضيفا أن هذه الجهات التي ذكرها يديرها مغاربة مقيمون بفرنسا جيشوا حملة داخل المساجد لانتقاد الأئمة الموفدين من قبل وزارته.. في السياق ذاته، دافع المتحدث عن دور الأئمة الجزائريين بالمهجر وقال إنهم أضحوا يشكلون مصدر قلق للطامعين في التربع على عرش الجالية المسلمة بفرنسا، مشيرا إلى جملة من الاتهامات التي تتخذها هذه الجهات حسبه ذريعة لشن هجوم على الأئمة الجزائريين، من ذلك أنهم لا يتقنون اللغة الفرنسية وليسوا على دراية بسوسيولوجية المجتمع الفرنسي وهو ما يعرقلهم في أداء وظائفهم ومهامهم الدعوية والتربوية، وفي هذه النقطة اتهم الوزير دعاة الفرانكوفونية بالترويج لمثل تلك الاتهامات التي وصفها ب ''الكاذبة''. من جهة أخرى، طالب وزير الشؤون الدينية مدرائه الولائيين بنشر تعليمات للأئمة من أجل الشروع في إلقاء دروس توعية لفائدة الفائزين في قرعة الحج، ولم يستثن من ذلك أئمة المهجر الذين ينتظرهم عمل كبير في هذا المجال على حد تعبير المتحدث، كاشفا بالمقابل عن توجيه تعليمات لهؤلاء بضرورة إبقاء المساجد والمدارس القرآنية مفتوحة طيلة الفترة الصيفية لفائدة أطفال الجالية بغية توفير حصانة أخلاقية تحميهم من الوقوع في الآفات المنتشرة بقوة في المجتمعات التي يعيشون فيها.