اتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، حزبا مغربيا وتنظيم الإخوان المسلمين العالمي بمحاولة إثارة المشاكل والفتنة في مساجد فرنسا للاستيلاء عليها وإفراغها من الأئمة الجزائريين، مشيرا إلى أن صحفا جزائرية حزبية تشارك في تلك الحملة. وأكد الوزير في لقائه التقييمي أمس بمديري الوزارة ومسؤولي الشؤون الدينية على مستوى الولايات بدار الإمام أن جهات أجنبية، وأخرى في الداخل تشن هجمة ضد الجزائر عبر الإساءة إلى الأئمة الجزائريين في مساجد فرنسا، ومحاولة إبعادهم لتغريب الجالية الجزائرية عن وطنها الجزائر. واتهم الوزير التنظيم العالمي الإسلامي "الإخوان المسلمين" بمحاولة إثارة المشاكل داخل المساجد أعانه عليها أئمة جزائريون ينتمون إلى حزب جزائري من أجل إفراغ المساجد من الأئمة الجزائريين والاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "حزب فرنسا يديره المغربيون ويؤيده العديد من الجزائريين الذين يكتبون ضد الأئمة تساندهم فيها أطراف أحسنت إليها الجزائر". وقال غلام الله إن تلك الجهات المغربية "لا تنتقد المغرب، بينما تذهب الأقلية الجزائرية إلى نشر تلك الأكاذيب عن الجزائر"، مشيرا إلى أن "المسجد في الجزائر أصبح قلعة لا يستطيع أن ينفذ إليها دعاة يقولون كلاما ضد المصلحة الوطنية ويفرقون بين فئات الشعب باسم الإسلام"، حيث أعلن بالمناسبة أن مساجد الجزائر ستظل مفتوحة في أيام الصيف أمام الشباب ليقبلوا عليها بدل السياحة في الشوارع، حيث ستكون ملاجئ للأطفال والفتيات لتعلم القرآن والعلوم. كما أوضح أهمية تكوين الأئمة، خاصة في الخارج، أين تتواجد الجالية الجزائرية المسلمة التي هي في حاجة إلى اطلاع دائم على ثقافة وتاريخ وطنهم، باعتبار الإمام يشكل حلقة وصل بينهم وبين الوطن، معتبرا أن العمل الحثيث الذي تقوم به المساجد من خلال الأئمة هو عمل مخطط ومقصود وقائم على أهداف تم تحديدها في مخطط التكوين بالمعاهد للأئمة. وفي سياق آخر تطرق الوزير إلى موسم الحج المقبل، حيث أكد أن اجتماعا مرتقبا في الأسبوع المقبل لجميع الحجاج في المساجد من أجل مباشرة إعطاء دروس توعوية تحسبا لانطلاق الموسم، وأشار إلى أنه بعد شهر رمضان المعظم سيجتمع الأئمة المرافقون للحجاج إلى جانب أئمة يأتون من الخارج لتبادل الخبرات والمعلومات بخصوص موسم الحج المقبل.