خاطب سلال سكان الجنوب الكبير من ولاية تندوف، حيث قال لهم "ليس لنا مشكل مع الجنوب"، وذلك في رده على انشغالات سكان المنطقة الذي اشتكوا له عدم ترقية إطارات أبناء الجنوب في المناصب الإدارية العالية، ونقص التنمية. حيث أكد لهم سلال أن ذلك غير صحيح ولا أساس له من الصحة، حينما قال "ليس لنا مشكل مع الجنوب"، حيث ذكر أنه من بداية السنة الحالية تمت ترقية 47 إطار من أقصى الجنوب، وترقية 17 رئيس دائرة، و03 أمناء عامون للولايات، كما ذكر سكان تندوف أن والي الولاية من أبناء الجنوب وبالتحديد من ورقلة، مضيفا أنه تم فتح 160 منصب في الشرطة في الولاية، و06 في الحماية المدنية، بالإضافة لفتح مركز في مدينة ورقلة للتكوين الإداري يستفيد منه كل شباب الجنوب الكبير، مؤكدا أن الدولة تولي "أهمية بالغة" لتنمية مناطق الجنوب وتحسين ظروف معيشة سكانها، وردا على انشغالات وتظلمات ممثلي جمعيات تندوف أوضح الوزير الأول أن المشاريع الاستثمارية التي تعتزم الدولة إطلاقها في هذه الولاية من ولايات أقصى الجنوب على غرار استغلال حقل الحديد بغار جبيلات قريبا ستسمح باستحداث العديد من مناصب الشغل لفائدة شباب هذه المنطقة، وفميا يخص منشآت الطرقات والسكك الحديدية قال أن مشروع انجاز خط سكة حديدية يربط بين تندوف وبشار "سيشرع في انجازه قريبا"، وأضاف أن مشروع طريق يربط بين تندوف وموريتانيا في طور الانجاز، ولدى تطرقه إلى مسألة ترقية التشغيل في مناطق الجنوب، أشار الوزير الأول إلى انه "سيتم قريبا تطبيق مرسوم يسمح لشباب مناطق الجنوب بالحصول على مناصب شغل في مهن تتطلب تأهيلا عاليا"، ومن جهة أخرى اعتبر سلال أن شركة الطيران "طاسيلي ايرلاينز" ستلعب "دورا هاما" في تنمية المنطقة، وبخصوص قطاع الصحة قال الوزير الأول انه يتم بذل جهود لاستقطاب إطارات الصحة لاسيما الأطباء الأخصائيين نحو مناطق الجنوب من خلال منحهم مساكن على وجه الخصوص. واعتبر سلال أن ولاية تندوف هي التي تدافع عن التراب الوطني، حيث قال لسكان الولاية "أنتم حماة الوطن ومدرعاته"، وفي ذات السياق أكد الوزير الأول أن الحكومة تعرف جيدا من يحرك الشباب في بعض ولايات الجنوب، وأشار "لكن نثق في شبابنا"، موجها كلامه لهم قائلا "عليكم بالحوار".