قال محمود عباس في لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض إنه يعارض الرفع الكامل للحصار البحري عن قطاع غزة لأن الأمر سيؤدي إلى تعزيز قوة حماس، فيما اعتبرت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن مصر تؤيد هي الأخرى هذا الموقف. وكانت مسألة ''أسطول الحرية'' ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة الموضوع المركزي في المحادثات التي أجراها الرئيس أوباما وعباس في البيت الأبيض. وأشار دبلوماسيون أوروبيون وضعهم البيت الأبيض في صورة اللقاء، إلى أن ''أبا مازن'' شدد أمام أوباما على الحاجة إلى فتح معابر الحدود إلى قطاع غزة وتسهيل الحصار، ولكن بشكل لا يعزز قوة حماس، على حد زعمه. ومن بين النقاط التي طرحها الرئيس الفلسطيني أنه لا يجب في هذه المرة رفع الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على القطاع،وحسب الدبلوماسيين الأوروبيين، فقد أوضحت مصر لإسرائيل والولايات المتحدة وللاتحاد الأوروبي بأنها هي أيضا تعارض رفع الحصار البحري، بسبب صعوبة الرقابة على السفن التي ستدخل وتخرج من والى القطاع. وقال عباس لأوباما إنه يجب العمل على تخفيف الحصار عن القطاع، ولكن يجب عمل ذلك بحذر وبالتدريج كي لا يتحول إلى انتصار لحماس ويؤدي إلى تعزيز المنظمة. وشدد ''أبو مازن'' على أنه يجب مساعدة السكان في غزة والضغط على إسرائيل لإدخال المزيد من البضائع. ومع ذلك، شرح عباس أنه يمكن عمل ذلك من خلال فتح المعابر البرية، فتح معبر رفح وأعمال أخرى لا تتضمن رفع الحصار البحري. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد التقى في وقت سابق في منزله في القدس بمبعوث الرباعية توني بلير الذي وصل إلى إسرائيل للمرة الثالثة في غضون ثمانية أيام للبحث في السبل لتخفيف الحصار عن القطاع. واقترح بلير ''مراحل'' لرفع الحصار، حيث أن المرحلة الأولى من الخطة ستتضمن بلورة ''قائمة سوداء'' للمنتجات والبضائع المحظور إدخالها إلى القطاع. وتحل هذه القائمة محل القائمة الموجودة اليوم للبضائع المسموح إدخالها. ويحظى اقتراح بلير بتأييد نتنياهو ووزير الحرب باراك ومعظم وزراء السباعية.