عينت الحكومة التركية قادة جددا للجيش في إطار تغييرات شاملة في القيادات الكبرى تؤكد سيطرتها على القوات المسلحة. وعكست التعيينات الجديدة قدرة الحكومة على تحجيم دور الجيش الذي ظل يهيمن خلال فترة طويلة على الحياة السياسية في البلاد. وقرر المجلس العسكري -في اجتماع ترأسه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان- تعيين الجنرال هولوسي أكار قائدا للقوات البرية، بدلا من أهم المرشحين للمنصب قائد قوات الأمن بكير كاليونجو الذي أحيل إلى التقاعد الإجباري. وذكرت تقارير إعلامية أن أنقرة كانت تعارض تولي كاليونجو قيادة القوات البرية، لأنه يعتبر منتقدا للحكومة، وظهر اسمه في أقوال أدلى بها في محاكمة ما أطلق عليه مؤامرة "أرغينيكون" المزعومة على حكومة أردوغان، والتي من المقرر أن يصدر حكم فيها يوم الاثنين القادم. وأعلنت الأركان العامة على موقعها على الإنترنت تعيين نائب الأميرال بولنت بستان أوغلو قائدا للقوات البحرية، والفريق أكين أوزترك قائدا للقوت الجوية، والجنرال ثروت يوروك قائدا لقوات الأمن. من ناحية أخرى، أظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة التركية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات صغيرة من المحتجين المعارضين للحكومة، في وسط إسطنبول. وحضرت الشرطة بكثافة في المنطقة المحيطة بميدان تقسيم وسط إسطنبول بعد دعوات للتظاهر أطلقها معارضون للحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون وجود مؤشرات على احتجاجات واسعة النطاق. وأظهرت لقطات مصورة الشرطة وهي تطلق مدافع المياه والغاز المسيل للدموع في الشارع الرئيسي للمشاة المؤدي إلى الميدان والشوارع الجانبية المجاورة له.