باري ماتش كشفت انه كان في خط نار قوات جيشها: الجيش الفرنسي كان على علم بمكان وتاريخ إجراء إحدى صفقات شراء السلاح كشفت الأسبوعية الفرنسية " باري ماتش" في عددها الصادر خلال الأسبوع الأول من شهر أوت الجاري أن المخابرات الفرنسية قد فوتت الخريف الماضي فرصة حقيقية لالقاء القبض أو القضاء على الإرهابي مختار بلمختار زعيم ما يسمى الموقعون بالدماء المنشقة عما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بزعامة الإرهابي عبد المالك دروكدال وقالت "باري ماتش" نقلا مصادرها بان المخابرات الفرنسية كانت على علم في تلك الفترة بمختلف تنقلات بلمختار وكذا تردده الكثير والمنتظم على الجنوب الليبي لشراء الأسلحة من هذا البلد الذي أضحى بعد منذ إحداث إسقاط القذافي سوقا مفتوحة على الهواء لبيع وشراء مختلف الأسلحة التي سبق أن جمعها الزعيم الليبي منذ ستينيات القرن الماضي في صحراء مفتوحة على حدود الجزائر و تونس ومصر والسودان والنيجر و التشاد وكلها بؤر توتر بامتياز للإرهاب وأضافت الأسبوعية الفرنسية كاشفة أن المخابرات الفرنسية كانت على علم بدقائق إحدى تحركات بلمختار ومواعيده كما علمت الاستخبارات الفرنسية مكان وتوقيت احد هذه اللقاء بعدما تمكنت من تحديد مكان تواجده أن حسبما نقلته " ماتش " في عددها الصادر هذا الأسبوع عن احد مصادرها دون ان تكشف الأسبوعية طبيعة هذه المصادر كما كشف المصدر الإعلامي الفرنسي أن المعلومة الخاصة بمكان بموعد بلمختار وتوقيته كان قد انتشر غير أن "ماتش" لم تحدد مكان انتشار هذه المعلومة التي يرجح أن تكون الأجهزة الاستخبارتية الغربية لما تملك من الوسائل المتطورة لتعقب وتقفي آثار الإرهابيين و تتساءلت "باري ماتش" عن سر عدم قضاء القوات الفرنسية على بلمختار وفضلت التركيز عن مسار الإرهابي الذي تدرج بين قواعد " الجيا " وقيادة القاعدة ثم الإعلان عن تأسيس الموقعين بالدماء فضلا عن الجرائم والاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها بلمختار و كذا عدد الرهائن الذين اختطفهم لينتهي" ماتش" بالحديث عن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعدة الغز بتقنتورين وتوجيه محكمة "مانهتان " الفيديرالية الاتهام رسميا لبلمختار بعدما وضعت أمريكا 5 مليون دولار مكافئة لمكن يتمكن من إلقاء القبض أو القضاء على بلمختار أو حتى التبليغ عليه كما انتقدت باري ماش حصيلة تحرك الجيش الفرنسي الى مالي إذا كان أقصى ما تم تحقيقه هو تأكيد القضاء على أبو زيد من بين عشرين اسما من كبار قيادات الإرهاب في الساحل وعلى رأسهم بلمختار الإرهابي الأكثر بحثا عنه طليقا يواصل هيمنته على الساحل و يزداد ثراء من خلال اختطافات عديدة سمحت له جمع أموال طائلة أنفقت في شراء أسلحة و ارتكاب المزيد من الجرائم الإرهابية وخلصت ماش إلى التساؤل هل بإمكان مسؤولي وزارة الدفاع أن يتنفسوا الصعداء في ظل ضحالة ما تم انجازه وتذهب بعض القراءات إلى الترجيح بان عدم قضاء القوات الفرنسية على بلمختار يعود إلى الخوف على حياة و الرهائن الفرنسيين الموجدين في يده و ربما العصف بمسار المفاوضات الجارية بين بلمختار وبعض وسطائه من التوارق غير الجزائريين حسب ما سبق أن نقلت وسائل إعلام فرنسية فيما الخوف من تسريب حقائق أخرى ذات صلة بالإرهابي بلمختار قد تكون مضرة بالمصالح الفرنسية