كشفت مصادر أمنية، أن مجموعة مسلحة تمكنت من محاصرة مركز أمني تابع للحرس التونسي على الحدود الجزائرية، وهي المنطقة التي تشهد عمليات واسعة بين الجيش التونسي وعناصر مسلحة تنتمي إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. تمكنت مجموعة مسلحة من محاصرة مركز تابع للحرس التونسي في بلدة "أم لظفار" التابعة لمحافظة القصرين قرب الحدود الجزائرية حسبما نشرته مواقع إعلامية، حيث اندلعت اشتباكات بين الإرهابيين الذين قدر عددهم بثمانية أفراد وعناصر الحرس التونسي ليلة أول أمس، استخدم فيها المسلحون قنابل يدوية وأسلحة رشاشة، فيما تلقى الأمن التونسي دعما بطائرات الهيلكوبتر، فيما تواصلت الاشتباكات إلى فجر أمس. من جهتها، أعلنت السلطات التونسية عن وقوع اشتباكات في المنطقة وتبادل لإطلاق النار، فيما لم تكشف عن وقوع ضحايا إلى غاية الآن، فيما أعلنت مصادر إعلامية نقلا عن مسؤولين أمنيين، إصابة عنصرين في جهاز الحرس التونسي بجروح، أثناء إطلاق المسلحين للنار باتجاه المركز، قبل أن يقوموا بالفرار إلى غابة قريبة، فيما باشر الجيش التونسي عمليات تمشيط واسعة لتعقبهم. واعتبر خبراء، أن الإرهابيين المتحصنين في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر منذ شهر ديسمبر الماضي، اضطروا إلى اعتماد أسلوب الهجوم بعد تضييق الخناق عليهم من قبل الجيش التونسي الذي أطلق عمليات عسكرية واسعة في الجبل، خصوصا بعد مقتل الجنود الثمانية على أيديهم في 29 جويلية الماضي.