التعادل وديا أمام المنتخب الغيني هو الأول من نوعه تحت وصاية المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، ماهو سر هذا التعثر وهل يمكن أن نضع نتيجة هذه المواجهة في خانة النسيان؟ لا يمكن وضع مباراة غينيا في خانة النسيان، خاصة أن الأمر يتعلق بمواجهة ودية في غاية الأهمية أمام منتخب غيني محترم وقدم مستوى طيبا للغاية، لكن لا يجب الحكم علينا بالإعدام لأن جميع اللاعبين يتواجدون في مرحلة التحضيرات المتعلقة ببداية الموسم مع أنديتهم، كما أن هذه النتيجة مهمة لكي توقظنا من سباتنا وتؤكد للجميع أننا لا زلنا لم نتأهل بعد للمونديال وأن عملا كبيرا لا يزال ينقصنا. هل عدم جاهزية معظم اللاعبين من الناحية البدنية هو سبب هذا التعثر أمام المنتخب الغيني؟ لا يمكن أن نبرر تعثرنا بالجانب البدني، خاصة أننا قدمنا أداء في المستوى خلال شوط المباراة الأول الذي أنهيناه بتفوق مستحق وبنتيجة 2-0، لكن وكما يقال في الأثر يجب أخذ الأمور من الناحية الإيجابية وأعتقد أن التعثر بمعقلنا وديا أمام المنتخب الغيني هو اختبار هام جعلنا نقف على إمكاناتنا قبل المواعيد الرسمية الهامة التي تنتظرنا، خاصة مواجهة المالي التي ستكون صعبة من جميع النواحي وعلى جميع الأصعدة لأننا سنواجه منتخبا قويا مقارنة مع المنتخب الغيني، باختصار ودية غينيا ساعدتنا كثيرا على اكتشاف بعض الأمور الخفية في التشكيلة، وعلى الرغم من تعادلنا أمام هذا المنتخب يجب أن نبقى واثقين في إمكانياتنا . مارأيك في الجانب الدفاعي للمنتخب والهدفين اللذين تلقاهما الحارس دوخة؟ كل مباراة ولها خصوصياتها ومواجهة غينيا مكنتنا من الوقوف على إمكانات المدافعين وعلى الأخطاء الدفاعية المرتكبة، لكن هذا لا يعني أن المنتخب في خطر وأننا سندق نواقيس الخطر، لا سيما أن الأمر يتعلق بمواجهة ودية ليس إلا، ولدينا القوة اللازمة لكي نحصد النقاط الثلاثة خلال شهر سبتمبر المقبل أمام المنتخب المالي. هل مواجهة غينيا الودية هي درس يجب أن تستخلصون عبرته؟ لا يمكن اعتبار اللقاء الودي الأخير درسا قاسيا، لأننا سنستخلص أمورا إيجابية وأخرى سلبية من وراء تلك المباراة، ولا يجب أن نعطي الأمر أكثر من حقه ولا يجب تضخيمها لأن الأمر يتعلق بلقاء ودي ليس إلا، وبودي إضافة شيء مهم. ما هو تفضل؟ التعثر أمام المنتخب الغيني سيجعلنا ندرك بأننا لم نصل بعد إلى الهدف المسطر وأننا لسنا بعيدين عن كأس العالم. هل الوقت سيكون كاف بالنسبة إليك وإلى زملائك في المنتخب الوطني من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة في ودية غينيا؟ بالطبع لدينا متسع من الوقت لفعل ذلك، لا سيما خلال التربص الذي يسبق مواجهة مالي وهو فرصة مواتية بالنسبة إلينا من أجل تصحيح الأخطاء. أما بشأن الخلل الموجود في التشكيلة فنتركه للمدرب الوطني الذي عاين جيدا المباراة ويملك الحلول اللازمة لإعادة الأمور إلى نصابها، وأعد الجمهور الجزائري أننا سنكون الأحسن خلال شهر أكتوبر المقبل. ما هو تقييمك لأداء بلفوضيل زميلك السابق في نادي بارما الإيطالي الذي قلت عنه أمورا إيجابية قبل بداية التربص الفارط؟ بلفوضيل اندمج بسرعة في المجموعة ولا يجب أن ننتظر منه معجزات في أول مشاركة له مع المنتخب الوطني، وقدم مباراة في القمة وأبدع في بعض الأحيان، وما يهم الجميع في الوقت الحالي هو أن نكون جاهزين لملحمة أكتوبر.