أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، عزمه مراجعة علاقاته مع مصر خلال الأيام القادمة. وفي بيان للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة دعا رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو كل الأطراف إلى ضبط النفس، ومنع تصعيد العنف. وأضاف البيان "من أجل هذا الغرض وبالتعاون مع الدول الأعضاء سيراجع الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة خلال الأيام القليلة القادمة العلاقات مع مصر ويتخذ الإجراءات التي تحقق هذه الأهداف". وأكد الاتحاد أنه لا بديل عن الحوار في مصر التي شدد على أنها شريك رئيسي له، داعياً إلى تفادي مزيد من التصعيد ووقف العنف فوراً. وأعرب عن أسفه الشديد لأنه لم يتم الأخذ بالجهود والاقتراحات الدولية لبناء الجسور وإقامة عملية سياسية شاملة يساهم فيها الاتحاد الأوروبي، لتحل مكانها المواجهة. وأشار إلى مسؤولية السلطات الانتقالية والجيش في وضع حد للاشتباكات، مؤكدا أنه لا يمكن تبرير أو التساهل مع العنف والقتل الذي شهدته الأيام الأخيرة، ولا بد من احترام حقوق الإنسان والحفاظ عليها، وإطلاق السجناء السياسيين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا إلى وقف ما سماها المظاهرات العنيفة في مصر، منددا في الوقت نفسه ب"الاستخدام المفرط للقوة" من جانب السلطات. كما انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، آخذا على هذه المؤسسات عدم إدانة قمع المتظاهرين من رافضي الانقلاب. من ناحية أخرى، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى استمرار أنشطة "أسبوع رحيل الانقلاب"، بتنظيم مزيد من المظاهرات أمس، في جميع المحافظات عقب صلاة العصر، في حين ذكر مسؤول عدلي أنهم سلموا 325 جثة إلى ذويها بعد تشريحها. كما دعا التحالف إلى تجمع المسيرات أمام المحكمة الدستورية العليا بكورنيش المعادي جنوبالقاهرة، وأمام ميدان روكسي بمصر الجديدة شرق القاهرة. ونقلت بوابة الأهرام الإلكترونية عن التحالف قوله في بيان له إنه سيجري تنظيم المسيرات في إطار استمرار فعاليات ما يسمى "أسبوع رحيل الانقلاب"، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه، ورفض الانقلاب.