قاسة عيسى ل"البلاد": الاجتماع غير شرعي وخاوة ليس له أي صفة لترؤس الجمعية قرر نواب حزب جبهة التحرير الوطني الرافضين للقائمة المعينة من طرف منسق الحزب عبدالرحمن بلعياط، اللجوء إلى الصندوق من أجل انتخاب أعضاء الحزب الممثلين في مختلف هياكل المجلس الشعبي الوطني، وذلك بعد الاجتماع الذي ترأسه رئيس الكتلة البرلمانية المنتهية عهدته الطاهر خاوة يوم الثلاثاء الماضي، خلُص فيه إلى تنظيم الجمعية العامة التي ستجمع نواب الأفلان يتم من خلالها تنصيب لجنة ترشيحات التي تسهر بدورها على انتخاب ممثلي الحزب في هياكل البرلمان، حيث يحق لكل نائب الترشيح والترشح في الهياكل حسبما يخول له القانون. وأفاد الطاهر خاوة رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان في اتصال ب"البلاد" أن "نواب الكتلة يطالبون بتطبيق المادة 13 المتعلقة بانتخاب ممثلي الحزب في هياكل البرلمان"، كما أوضح أنه يطالب بتوقيع قرار تحيين القائمة الذي اتخذ مؤخرا من طرف كل أعضاء المكتب السياسي، وهو الأمر الذي لن يحدث -حسبه- نظرا إلى كون أغلب أعضاء المكتب السياسي مع خيار الانتخاب على غرار الوزيرين الطيب لوح ورشيد حراوبية. وقد تم تحديد يوم الاثنين 26 أوت 2013 موعدا لعقد الجمعية العامة، التي ستنطلق فعالياتها ابتداء من الساعة الثانية زوالا، يتم من خلالها تنصيب لجنة الترشيحات، وتحديد تاريخ الانتخاب الذي سيكون قبل 2 سبتمبر المقبل وهو الموعد الذي يصادف افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، حيث يعتزم النواب دخوله وهياكل البرلمان قد نصبت. كما يمنع اعتماد الوكالات أثناء عملية الانتخاب. هذا الاجتماع الذي "سيكون أمام حضور وتواجد مختلف وسائل الإعلام الوطنية التي يفتح لها المجال أمام تغطية هذا الحدث التي تنظمه الكتلة البرلمانية"، في خطوة منهم لإحداث الصدى من خلال هذه الجمعية"، بعد الاجتماع المغلق الذي عقد برئاسة بلعياط"، يفيد خاوة. وسيأتي هذا الاجتماع المرتقب بعدما اعتقد الكثير أنه تم طي صفحة الجدل في الكتلة البرلمانية الذي يشهده الأفلان، بعد الاتفاق الأخير الذي وصل إليه في اجتماع جمع بين المكتب السياسي للحزب العتيد مع بعض نواب الكتلة البرلمانية، وهو الاجتماع الذي تضاربت فيه الأرقام حول عدد النواب الحاضرين وإصدار التهم بتزوير وكالات النواب. وفي هذا الشأن، تحدثت بعض الأخبار عن فرضية إقدام 20 نائبا من المناوئين على رفع دعوى قضائية ضد المكتب السياسي واتهامه بتزوير وكالات النواب الذين لم يحضروا اجتماع 17 أوت الماضي. هذا الخبر الذي لم يؤكده الطاهر خاوة، وأوضح أنه "تحصل فعلا على تصاريح شرفية من طرف بعض النواب بعدما تراءت إلى أسماعهم ورود أسمائهم ضمن قائمة النواب الذين صوتوا نيابة عنهم عن طريق الوكالات، . من جهة أخرى، أكد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والاتصال في حزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسي ل"البلاد" أن "الاجتماع المرتقب لا يحتوي على أية شرعية ولا يملك الطاهرة خاوة أي صفة حتى يترأس هذه الجمعية"، مؤكدا تمسكهم بقرار التحيين الذي اتخذ مؤخرا برئاسة منسق الحزب عبدالرحمن بلعياط.