قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب والناقد السينمائي سمير فرج، تأجيل انطلاق الدورة ال36 للمهرجان إلى العام المقبل 2014، بعد أن كان مقررا انعقاد دورته في 21 سبتمبر المقبل، وذلك حتى "يخرج المهرجان بالمستوى المطلوب". وفي محاولة لتحاشي كلمة "إلغاء" وتقديمها في ثوب التأجيل، أشارت وزارة الثقافة المصرية في بيان لها أمس، إلى أنه تقرر وضع أسس جديدة للمهرجان وإقامة سوق "القاهرة" للأفلام، بواسطة غرفة صناعة السينما وثلاثة برامج موازية هي "آفاق السينما المصرية، وتنظمه نقابة المهن السينمائية للأفلام المصرية والعربية"، و"أسبوع النقاد للمخرجين الجدد من كل الدول، وتنظمه جمعية نقاد السينما للمصريين، عضو الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "فيبريس"، و"سينما الغد للأفلام القصيرة من كل الدول، وينظمه اتحاد طلبة المعهد العالي للسينما. ويكون لكل برنامج لائحة خاصة، ولجنة تحكيم تمنح جائزتين، ويتم اختيار أفلامه بواسطة الجهة المنظمة، وتقوم إدارة المهرجان بتحمل تكاليف سفر وإقامة ضيوف البرامج الثلاثة الذين تختارهم المؤسسات الثلاث. كما قرر المجلس أن يستمر المهرجان طوال العام في تنظيم برامج سينمائية مختلفة، مثل العديد من المهرجانات الدولية وأن يشترك في مهرجان "فينيسيا"، الذي يفتتح نهاية أوت الحالي، ومهرجان "برلين" في فيفري، ومهرجان "كان" في ماي من العام المقبل. وتُعد هذه هي المرة الثانية ل"تأجيل" المهرجان، حيث تقرر إرجاء دورته في عام 2011، بسبب الظروف الأمنية التي شهدتها مصر في أعقاب الثورة على الرئيس الأسبق حسني مبارك، بينما عقدت العام الماضي وسط تشديدات أمنية مكثفة وتقليص أيام المهرجان، وإقامة حفل ختام محدود وبلا فعاليات فنية.