- "الكونغرس" يوافق على طلب أوباما تأجيل التصويت على الضربة العسكرية أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أمس، تقريرا أكدت فيه استمرار قوات الأسد بالقيام ب"جرائم ضد الإنسانية"، مشددة على أن "غالبية الخسائر البشرية وقعت خلال هجمات غير مشروعة استخدمت فيها الأسلحة التقليدية".وأضاف التقرير الذي يغطي الفترة من 15 ماي حتى 15 جويلية أن قوات موالية لبشار الأسد استمرت بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، حيث إنها "واصلت شن الهجمات الواسعة ضد المدنيين وارتكاب عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب والاختفاء الجبري". كما أدان تقرير اللجنة التي تم تكليفها، التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا عقب اندلاع أعمال النزاع في سوريا في مارس 2011، الجماعات المناهضة للحكومة "بارتكاب جرائم حرب". ولم يتحدث التقرير عن الفترة بعد 15 جويلية، التي شهدت الهجوم الكيماوي على مدنيين في ريف دمشق في 21 أوت. وقالت اللجنة، بناء على الأدلة المتوافرة حالياً، إنه لم يكن بالإمكان التوصل إلى نتيجة عن العناصر الكيماوية المستخدمة وأنظمة إطلاقها. وأكدت اللجنة، المؤلفة من أربعة أعضاء برئاسة البرازيلي باولو سيرجيو بينييرو، في تقريرها الحاجة للمساءلة "من أجل تقديم أولئك الذين استخدموا السلاح الكيماوي أمام العدالة، وكذا من أجل ردع أي شخص آخر يريد استخدام أساليب الحرب البغيضة هذه". وحذرت اللجنة من أن النزاع في سوريا الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من البلاد "أخذ منعطفاً خطيراً". من ناحية أخرى، بقي معارضو ومؤيدو الضربات على سوريا في الكونغرس الأميركي على مواقفهم، بعد خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لكنهم وافقوا على قراره استكشاف فرص التخلص من المخزون السوري للأسلحة الكيماوية قبل شن أي عملية عسكرية. وقد أرجأ مجلس الشيوخ الأمريكي حتى الأسبوع المقبل على الأقل، بطلب من أوباما، تصويتاً على مشروع قرار يجيز استخدام القوة بهدف إعطاء الوقت للرئيس لتقييم مصداقية العرض الروسي القائم على وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، في خطاب للشعب الأمريكي إنه طلب من الكونغرس تأجيل التصويت على الضربة العسكرية للنظام السوري، مضيفاً أنه أعطى الأمر للجيش كي يبقى مستعداً لإبقاء الضغط على الأسد. وأوضح أن مجرى الحرب الأهلية في سوريا قد تغير مع الهجوم الكيماوي "المثير للاشمئزاز" الذي نفذه نظام بشار الأسد في 21 أوت ما يشكل "خطراً" على أمن الولاياتالمتحدة. وقال في خطاب من البيت الأبيض "نعلم أن نظام الأسد مسؤول"، مضيفاً أن "المسألة الآن هي معرفة ما إذا كانت الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية على استعداد لمواجهة هذا الأمر".