مكن اعتقال القائد العسكري لتنظيم "أنصار الشريعة" محمد العوادي، الأمن التونسي من الحصول على معلومات هامة حول العمليات الإرهابية والاغتيالات التي كان يخطط لها تيار "أنصار الشريعة"، حيث أكد أن التيار كان يخطط "لاغتيال رئيس الحكومة علي العريض، وتفجير سيارة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي". وكشفت صحيفة "الشروق" التونسية أن الباجي قايد السبسي زعيم حركة نداء تونس كان أيضا من أهم الأهداف الرئيسة لمخطط الاغتيالات، وكان من المقرر أن يتم تصفيته في اجتماع جماهيري لحركة نداء تونس بأحد ولايات الشمال الغربي، ولكنهم أخفقوا في النيل منه لأنه كان يعتمد على حراس شخصيين". كما يوجد على لائحة الاغتيالات، حسب تقرير الصحيفة، كل من حمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية، ومصطفي بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي. وأوردت "الشروق" أنه "جاء في إحدى المراسلات الاستخباراتية أن مصطفي بن جعفر كان أيضا هدفا للاغتيال بسبب علاقته الوطيدة مع فرنسا، حسب اعتقادهم وهو ابنهم المدلل ويساهم في الحرب على الإسلام". ووفق الاعترافات التي نشرتها "الشروق" التونسية فإن "محمد العوّادي المشهور ب "الطويل" وهو أحد أخطر العناصر الإرهابية في تونس وقائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يسمى تنظيم أنصار الشريعة، فإن أوامر الاغتيال تتم بعد موافقة من أمير التنظيم سيف الله بن حسين المعروف ب"أبوعياض"، والبالغ من العمر 45 سنة وهو الزعيم الروحي لتنظيم "أنصار الشريعة". وأورد تقرير "الشروق" بيانات هامة، مفادها أن "أبوعياض" يملك "وثائق غاية في الأهمية عن تورط عدد من القيادات الحزبية المحسوبة على أحد الأحزاب الحاكمة والمعروفين أيضا بتأييدهم المطلق لتنظيمه ودعمهم المالي واللوجستي له". كما أوردت الصحيفة أنه "أثناء عملية المداهمة لمنزل العوادي تم العثور على صور شخصية لعدد من القيادات الأمنية البارزة والمعروفة بمحاربتها للإرهاب ووثائق دقيقة حول تحركاتهم ومدارس أبنائهم ووظائف زوجاتهم والمقاهي التي يرتادونها وساعة الخروج والدخول إلى منازلهم وتم حجز آلات تصوير حديثة". وبحسب الصحيفة فإن وزارة الداخلية "تملك فيديو يصور قاتل المعارض شكري بلعيد وهو يذبح الجنود في جبل "الشعانبي" من ولاية القصرين وجد في هاتف أحد الإرهابيين الذين تم القبض عليهم مؤخرا".