فيدرالية حماية المستهلك تطالب بتعويض جميع المتضررين صرح رئيس المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، بأن مصالح الدرك باشرت تحقيقا بخصوص الوقود المغشوش الذي تم توزيعه الأسبوع الماضي في عز أزمة الندرة التي شهدتها الولايات الغربية، حيث تلقت مصالح الدرك بوهران شكاوى من طرف مواطنين تضررت مركباتهم من البنزين الممزوج بالماء ومواد أخرى، حيث قامت المصالح المذكورة بأخذ عينات من الوقود من خزانات المركبات المتضررة وتم إخضاعها للتحاليل المخبرية. وكان العديد من المواطنين من وهران وولايات مجاورة قد تعرضت مركباتهم لأضرار بسبب نوعية الوقود الذي تم تسويقه الأسبوع الماضي بمختلف المحطات، سواء التابعة لمؤسسة نفطال أو المحطات الخاصة، وتسببت تلك الأضرار في أعطال تقنية للعديد من المركبات طالت خاصة المضخات وتسببت في أضرار جسيمة لبعضها، مما جعل المتضررين يتقدمون بشكاوى لمختلف المصالح المعنية، مطالبين بالتعويض. وهو ما أكده رئيس الفرقة الإقليمية للدرك الوطني من أن مصالحه تلقت شكاوى، وباشر عناصر الدرك الوطني تحقيقا بخصوص نوعية البنزين من خلال إخضاع عينات منه للتحاليل المخبرية ومعرفة مصدره وأسباب احتوائه على مواد أخرى. وتزامن تسويق هذه النوعية من الوقود مع أزمة ندرة الوقود التي عاشتها وهران وولايات غربية الأسبوع الماضي، حيث شهدت محطات البنزين اختناقا وطوابير طويلة، لتنفرج الأزمة وتقل حدتها مع نهاية الأسبوع. من جهته، كشف رئيس الفيديرالية الوطنية لحماية المستهلك "زكي حريز"، أن الفيدرالية تلقت العديد من الشكاوى من طرف مواطنين تضررت مركباتهم من نوعية البنزين المستعمل، حيث قال بأنها تلقت في الأربعة أيام الأخيرة فقط 50 شكوى. وقال بأن الفيدرالية أجرت اتصالات مع مؤسسة نفطال بخصوص المشكل المطروح، وقامت مؤسسة "نفطال" بتحليل اعتبره المتحدث غير كاف، واصفا إياه بأنه "روتيني وغير دقيق"، مؤكدا على أنه ينبغي إجراء تحقيق أكثر عمقا للوقوف على أسباب المشكل، ورفض أن يعتبر الوقود المسوق "مغشوشا" "بل هو ملوث"، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بخصوص المشكل ومعرفة أسباب التلوث ومصدره. وقال المتحدث بأن فيدرالية حماية المستهلك تعمل على تعويض المواطنين المتضررين، سواء منهم من قاموا بتعبئة الوقود من المحطات التابعة لنفطال أو من قاموا بتعبئته من محطات خاصة، وعلى المتضررين التقدم إلى المحطات التي عبؤوا منها خزاناتهم مرفوقين بفاتورة تصليح مركباتهم المتضررة والبطاقة الرمادية ووصل شراء البنزين.