اشتكى العديد من أصحاب السيارات بالعاصمة منذ بداية الأسبوع من نوعية البنزين الذي تزودوا به مركباتهم، حيث أحدث اعطابا متفاوتة بالمحركات التي صار يصعب تشغيلها بسبب »البنزين الممتاز« المخلوط بالمازوت، حسب شهادات العديد من المواطنين، خاصة ممن تزودوا من محطات المحمدية، الخروبة، برج الكيفان والجزائر الوسطى، وحتى أصحاب المحطات الذين أقروا بذلك. وعبّر أصحاب السيارات عن استيائهم من الأعطاب التي مست مركباتهم، مشيرين الى أن نفطال صارت لاتهتم بنوعية منتوجها، وألقى محدثونا باللوم ايضا على اصحاب محطات الوقود الذين رغم علمهم بالمشكل الا أنهم واصلوا بيع مخزون »البنزين الممتاز« المخلوط بشوائب أخرى، لايدرون مصدرها، فبعضهم أكد أن الأمر يتعلق ببنزين مخلوط بالماء، لكن أحد الميكانيكيين بشركة السيارات أوضح لنا أنه مخلوط بالمازوت، وأن ذلك خطير على المحركات، وقد اشتكى العديد من زبائن شركة هيونداي أمس من الأعطاب التي مست مركباتهم، وسارعوا الى مصلحة ما بعد البيع لفحصها، وقد ذكر لنا أحد الخبراء أن هذه الأعطاب يمكنها أن تفسد المحرك بأكمله، وقد اضطر بعض المواطنين الى افراغ خزان الوقود من البنزين المخلوط وملئه بوقود نظيف تم جلبه من محطات خارج العاصمة. وفي جولتنا ببعض محطات البنزين اعترف مسيروها أن العديد من المواطنين المتزودين منذ الجمعة الماضية اشتكوا من نوعية »البنزين الممتاز« المسوق مما دفع بأصحاب المحطات برفع شكاويهم الى مديرية التسويق، فيما نفى آخرون أن تكون المحطات هي سبب »البنزين المخلوط« وأن مؤسسة نفطال الممونة هي التي تملك المخابر وتهتم بتحليل نوعية المنتوجات المسوقة بطريقة روتينية. من جهته أكد أحد خبراء السيارات المعتمد بإحدى شركات التأمين أن مثل هذه الأعطاب تتكرر من حين الى آخر، وأن الحل هو إفراغ خزان الوقود وإعادة التزود بمنتوج نظيف، لكن محدثنا أشار الى ضرورة التحسيس بمخاطر الوقود المخلوط الذي سبب متاعب وأعطالا متكررة. وفي إتصال مع شركة نفطال، أكد مسؤول بالمديرية العامة أنها ستقوم بمراقبة البنزين المخلوط، وأنه على المواطنين المتضررين تقديم شكاويهم لمصلحة التسويق بالمحمدية المسؤولة عن التوزيع مادام الأمر يتعلق بذلك وليس بنوعية منشآت المحطات. وذكر محدثنا أن للمواطن المتضرر الحق في التعويض عن الأضرار بشرط ان يتقدم في الوقت المناسب الى شركة نفطال الممون الوحيد للمنتوج، خاصة وأن المنتوج مؤمن عليه 100 ? لدى شركات التأمين، وبالتالي يقول المصدر فإن التكفل بالمتضررين يعد شيئا طبيعيا ومضمونا حتى وإن لم يدر المواطنون بذلك.