- وزير الإعلام السوري يؤكد أن بشار الأسد باق في السلطة أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بعض الدول الأوروبية ستشارك في مؤتمر جنيف 2 حول المرحلة الانتقالية في سوريا، بعدما أعلن الأسد رفضه أن يكون لأوروبا أي دور في هذا المؤتمر. وقال فابيوس في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر"، إن بشار الأسد يقول ما يريد، مضيفا أنه يجب استجواب الأسد؛ لأنه متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وبالمسؤولية عن سقوط أكثر من مئة ألف قتيل، وقتل 1500 شخص بالغاز. وأوضح فابيوس إنه في جنيف 2 "يجب إجراء مناقشة بحضور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وربما غيرها، من أجل اتفاق حول حكومة انتقالية في سوريا تحترم الأقليات وتكون موحدة. وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس، إنه من غير الواضح ما إذا كانت الدول الغربية ستتمكن من إقناع ممثلي المعارضة السورية بحضور مؤتمر دولي مزمع للسلام بحلول منتصف نوفمبر المقبل. وعزز تعهد سوريا بالتخلي عن ترسانتها الكيماوية من آمال عقد مؤتمر دولي للسلام اقترحته روسيا والولايات المتحدة في ماي، وتأمل الدولتان في عقده بحلول منتصف نوفمبر. وقبل ذلك، قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، إن الأسد الذي تنتهي ولايته منتصف العام 2014، ويواجه منذ أكثر من عامين احتجاجات شعبية تحولت إلى نزاع دام، سيبقى في السلطة. وأوضح أن "سوريا باقية، الدولة والوطن والشعب والرئيس. هذا خيار السوريين"، وذلك خلال ورشة عمل بعنوان "الإعلام الوطني والتحديات الراهنة" في أحد فنادق دمشق، مضيفا أن "كل الشعب السوري الشريف والمناضل والقوي والوطني في قواتنا المسلحة ومدنيينا وكل الناس يطالبون بأن يكون الرئيس بشار الأسد رئيساً لهذه الدولة، شاء من شاء وأبى من أبى من المعارضة، ومن الأميركيين ومن الخونة ومن العملاء". وعن احتمال ترشح الأسد إلى ولاية رئاسية ثالثة بعد انتهاء ولايته الحالية صيف العام المقبل، قال الزعبي إن "من حق رئيس الجمهورية أن يتخذ القرار الذي يريد في هذا الوقت". من ناحية أخرى، كان الرئيس السوري قال في مقابلة أجراها معه التلفزيون الصيني "سي سي تي في" في 23 سبتمبر إن مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة "تعتمد على رغبة الشعب السوري"، مضيفا "إن كان الشعب السوري يرغب في أن أترشح فمن البديهي أن أقبل. عدا عن ذلك سيكون جوابي لا". ورأى الزعبي في كلمته اليوم أن معارضي النظام السوري "لا يملكون الجرأة على الذهاب إلى صناديق الاقتراع"، معتبراً أنهم "لو ملكوا هذه الجرأة لما وصلنا إلى هنا". وترفض المعارضة السورية أي تفاوض حول حل للأزمة لا يشمل رحيل الأسد وأركان النظام عن السلطة.