"سيسيليا" قالت إن صديقاتها تركن أزواجهن للحلول مكانها كتاب جديد يكشف سر خيانة ساركوزي لمعمر القذافي ينتظر أن يلاقي كتاب طليقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي نجاحا كبيرا في المكتبات، حيث قالت مصادر وتقارير إن محتويات الكتاب ستثير زوبعة إعلامية وسياسية، خاصة بعد ردود فعل عدد من السياسيين الذين وقع التعرض إليهم في الكتاب. ولأن مثل هذه الكتب يثير اهتمام الرأي العام بشكل كبير، ما يجعل منها كتباً رائجة، طبعت دار "فلاماريون للنشر"، 70 ألف نسخة من الإصدار الأول، وكان من المنتظر أن ينزل الكتاب للأسواق بداية من الجمعة الماضي ولكن بعض "العقبات اللوجستية" أخرت ظهوره الرسمي أياما أخرى، لكن التأخير العفوي أو المتعمّد لم يمنعه من تحريك المياه الراكدة، حسب تقرير لمجلة "لوبوان" التي أوردت مقتطفات من سرّ القطيعة بين سيسيليا عطّاس ساركوزي سابقا، والرئيس نيكولا، التي انتهت إلى الطلاق، وعن "كواليس" القرار السياسي في قصر "الإيليزيه"، وصولا إلى علاقتها بالقذافي ودورها في تحرير الممرضّات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، وخاصة عن سحر السّلطة والتقرب من مركز القرار. وفي انتظار نزول الكتاب، قالت "سيسيليا" في تصريحات لمجلة "لوبوان" متحدثة عن السلطة "بعد طلاقي من نيكولا انفصل عدد كبير من صديقاتي ومعارفي عن أزواجهن، للحلول مكاني"، مضيفة "يمكن للناس أن يفعلوا أي شيء في سبيل المال أو السلطة". من ناحية أخرى، طُرح في الأسواق الكتاب الجديد للمؤلفة الصحفية "كاترين غراسيه" المعروفة بتحقيقاته الصحافية السياسية المدوية، مثل "قصة الملك المفترس" و"حاكمة قرطاح ليلى بن علي"، وغيرها من الكتب التي هزت أكثر من عاصمة وأرقت أكثر من مسؤول في السنوات الخمس الماضية. ويتضمن الكتاب معلومات خاصة عن دور عقيلة الرئيس الفرنسي السابق في تحرير الممرضات البلغاريات، إضافة إلى الدور القطري في كثير من القضايا الجانبية. وفي كتابها الجديد الذي طُرح في المكتبات هذا الأسبوع، تخصص الكاتبة تحقيقا مميزا وموثقا عن قصة وسبب خيانة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لحليفه القديم معمر القذافي، وانقلابه الشرس عليه، وتزعمه الحرب التي أطاحت في النهاية العقيد وحكمه، ومن المنتظر حسب النقاد أن يشكل الكتاب الجديد أحد أبرز المؤلفات التي ستشغل الطبقة السياسية بعد العطلة الصيفية والعاصفة السورية. وتقول المؤلفة على غلاف الكتاب "في العام 2007 استقبل الرئيس ساركوزي وسط مراسم احتفالية ضخمة العقيد القذافي، وفي 2011، دخلت فرنسا حربا مدمرة ضد ليبيا، فما الذي تغير في الأثناء؟ بين المراسم والقصف الجوّي والعمليات السرية العسكرية؟"، مضيفة "بعد 8 أشهر من التحقيقات المستمرة يمكن القول إن السبب في ذلك هو العقود والصفقات والنّسب والعمولات بين الجانبين". ويشرح الكتاب وبالوثائق، أن العلاقة بينهما كانت قائمة على المفاوضات حول صفقات سلاح، ومفاوضات سرية لتسليح الطيران الليبي بطائرات "رافال". وتقول "كاترين غراسيه" في تصريحات نشرها موقع أتلانتكو "بدأ تمويل القذافي لساركوزي في 2006، واستمر حتى بلغ مجمل ما استلمه منه 50 مليون أورو، أي حوالي 66 مليون دولار أمريكي".