باءت عملية إبحار سري لمجموعة مكونة من 13 مهاجرا سريا "حراڤة" تتراوح أعمارهم من 22 إلى 35 سنة، بالفشل إثر توقيفهم من قبل مصالح الحرس المدني بألميريا الإسبانية التي سارعت إلى مطاردتهم ونجحت في القبض عليهم وقامت بوضعهم بمركز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين بألميريا في انتظار الإعلان عن تدابير ترحيلهم. وحسب المعلومات المتوفرة من مصادر محلية، فإن القافلة الموقوفة من قبل السلطات الأمنية الإسبانية أفلحت في بداية الأمر في بلوغ السواحل الإسبانية بعد رحلة محفوفة بالمخاطر دامت 12 ساعة انطلاقا من شاطئ "الشعايبية" شرق عاصمة ولاية مستغانم على متن قارب صيد، غير أن عدد أفرادها الذين ينحدرون من ولايتي مستغانم وغليزانفشلوا في التسلل إلى وسط مدينة مرسيا الواقعة جنوب شرق إسبانيا. ووفقا لذات المصدر، فإن عملية القبض على هؤلاء "الحراڤة" جاءت إثر معلومات هامة أوردتها البحرية الجزائرية إلى نظيرتها الإسبانية في إطار التعاون الثنائي بين البلدين في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. في هذا السياق، تبرز المعطيات أن المهاجرين السريين وهم من الشباب جميعا كانوا في وضعية صحية جيدة وقد تم إخضاعهم إلى التحقيق في انتظار ترحيلهم في قادم الأيام القليلة، مع العلم أنها المجموعة الخامسة على التوالي التي تتمكن إسبانيا من الإيقاع بعدد أفرادها في ظرف أربعة أشهر بعدما أبحروا من سواحل الغرب الجزائري.