يرتقب تقديم 22 ''حرافا'' تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة، يوم الأحد المقبل أمام محكمة مستغانم، بتهمة الهجرة السرية ودخول الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية، حيث قامت سلطات بلاد الأندلس في مستهل الأسبوع الجاري بترحيلهم من مركز احتجاز بألميريا نحو ولاية مستغانم التي ينحدرون منها. واستنادا إلى مصادرنا، كان المهاجرون السريون انطلقوا في رحلة دامت يومين من شاطئ الميناء الصغير صوب سواحل الميريا على متن ثلاثة قوارب صيد مجهزة بكامل معدات الإبحار السري في غضون الشهر الفائت، بعدما دفعوا أموالا طائلة بالعملة الصعبة لأحد مهربي البشر بساحل ولاية مستغانم تجاوزت تكلفة رحلة الفرد الواحد ما يزيد عن 600 أورو، أي ما يعادل 8 ملايين سنتيم بالعملة الوطنية. غير أن رحلة هذه المجموعة باءت بالفشل في أعقاب توقيفها من قبل عناصر حرس حدود السواحل الاسبانية بإحدى الجزر القريبة من ألميريا، وتم احتجازهم لمدة نصف شهر مع تحرير محاضر أمنية في حقهم، قبل أن تقرر السلطات القضائية لذات البلد ترحيلهم. وفور وصولهم إلى الجزائر، شرعت السلطات الأمنية بمستغانم في التحقيق معهم بتهمة الإبحار السري لمعرفة تفاصيل رحلتهم والجهة التي كانت تقف وراء هذه المغامرة الفاشلة، في انتظار تقديمهم أمام العدالة.