الأمين العام راعى التمثيل الجهوي في تشكيلته عبادة ل"البلاد": لم أفصل في دعمي لبن فليس.. ولكل حادث حديث أكد عبد الكريم عبادة، المنسق العام لما يعرف بالحركة التقومية لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه لا يزال لحد الآن لم يفصل في قضية مساندة هذا المترشح أو ذاك بشأن الرئاسيات المرتقبة شهر أفريل 2014، مردفا أن الأخبار التي تتحدث عن دعمه لترشح رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس سابقة لأوانها، لأنه رجل مستقل ويفضل الانظباط الحزبي. وفي إجابة على سؤال ل«البلاد" حول مدى صحة هذه الأخبار، أجاب عبادة لكل "حدث حديث" ولكل "مقام مقال". هذا وقد راج بين العديد من مناضلي حزب الأفلان، أن جماعة عبد الكريم عبادة المعارضة لتولي عمار سعيداني منصب الأمين العام للجبهة، ستدعم الأمين العام السابق للحزب علي بن فليس، والذي من المتوقع أن يعلن عن ترشحه الرسمي لرئاسيات العام القادم في الأول أو الثاني من شهر نوفمبر الحالي، بل إن العديد من المصادر ذهبت إلى حد التأكيد على أن عبد الكريم عبادة سيكون له دور فاعل في قيادة حملة بن فليس. ومعروف عن عبد الكريم عبادة أنه كان محسوبا على رئيس الحكومة الأسبق بامتياز، خاصة وأنه كان رئيس المؤتمر الثامن للحزب الذي عقد سنة 2003، رغم بعض التشنجات التي عرفتها العلاقة فيما بعد. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة ل«البلاد"، أن الأمين العام للحزب عمار سعداني سيعقد اجتماعا مع جميع محافظي الحزب بتاريخ 9 نوفمبر، أي 6 أيام قبل عقد اللجنة المركزية للأفلان المقررة يوم 15 من الشهر المقبل، والتي من المتوقع أن تعرف تزكية قائمة أعضاء المكتب السياسي للحزب العتيد، وتؤكد المصادر أن الأمين العام للحزب انتهى من ضبط أسمائها منذ أيام. وكما سبق وأن انفردت "البلاد" بنشره من قبل، فإن السعيد بوحجة ومصطفى معزوزي قد ضمنوا مكانتهم في المكتب السياسي، بعدما تنازلوا عن الترشح لمنصب الأمين العام وفتحوا بذلك باب التزكية لعمار سعداني مقابل حصولهما على عضوية في المكتب السياسي. كما تتحدث مصادر أخرى على أن حسين خلدون أو السعيد بن بعيدة قد يكونان ضمن المكتب السياسي عن ناحية الشرق رفقة السعيد بوحجة، وكذلك الشأن إما مع موسى بن حمادي أو بوجمعة هيشور، حيث قد يختار سعداني أحد الوزيرين السابقين ليكون في المكتب السياسي. أما عن ناحية الغرب، فتوجد ليلى الطيب تقريبا حسب مصادر "البلاد" في حكم المؤكد وكذلك الأمر مع النقابي علي لمرابط. فيما لايزال سعداني لم يختر بين عبد القادر حجوج وبن داود قادة. وفيما يخص ناحية الوسط، أكدت المصادر أن أحمد بومهدي ضمن مكانا له في المكتب وبنسبة كبيرة دليلة فرار، ولازال الاختيار قائما بين أحمد ماموني ويحي حساني ومصطفى بوعلاڤ. ومن ناحية الجنوب، أكدت مصادر "البلاد" أن المقاعد الثلاثة قد حسم في أسمائها ويتعلق الأمر بمصطفى معزوزي المنسحب من سباق الأمانة العامة للحزب لصالح سعداني وكذا محمد عليوي ومحمود قمامة.