جدّد عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أمس، في لقاء شعبي بولاية البليدة، التأكيد وبلهجة قوية على أن حزبه من منطلق شعاره "بالوفاء للرجال والمؤسسات سوف يبقى وفيا للرئيس بوتفليقة "سواء داخل أو خارج سدة الحكم". وقال في هذا الصدد "الراجل راجل ويبقى كذلك وسنقف معه أوفياء في كل المحطات، وإذا تقدم لرئاسيات سنة 2014 سوف نُسانده ويكون مرشحا لحزب "تاج""، مضيفا "نحن نُقدر جهد الرجال والمؤسسات، وحزب "تاج" لا يحمل ثقافة الخيانة وسلوك الغدر أو الانتهازية أو نكران الجميل والإنجازات المحققة"، داعيا "كل من تتوفر فيهم شروط رئاسة البلاد إلى التقدم وليس البقاء مختبئين"، قبل أن يُشدد على أن "منصب رئيس الجمهورية هو أعلى منصب في الدولة ويحمل أعظم مسؤولية ويُمكن أن يقود إلى النار". حيث حرص رئيس حزب تاج أمس في خطابه أمام سكان ولاية البليدة في تجمع شعبي كبير على إبراز مختلف المخاطر المحيطة بشريطنا الحدودي و«الأجندات" الغربية التي تستهدف الدول العربية من أجل تقسيمها إلى دويلات صغيرة، قبل أن يكشف "عن وجود أطراف تُحاول زعزعة أمن واستقرار البلاد، لإفساد عرس رئاسيات 2014"، كما أشاد بدور "الجيش الوطني الشعبي ومختلف المؤسسات الأمنية في حماية التراب الوطني"، مؤكدا أن "هذه الظروف تفرض علينا تقوية الجيش واحترافيته وصفوفه ووسائله". وفي ردّه على أسئلة حول موقف الحزب من رئاسيات 2014، أوضح غول "نحن نُدعم كل خطوات رئاسيات 2014 وجميع الخطوات التي تنصب في إطار تدعيم الأمن والاستقرار التي تُكرس المزيد من الوحدة والتماسك"، مشيرا إلى أن "منصب رئيس الجمهورية ليس كلام مقاه في ظل وجود أجندات غربية لتفكيك الدول اليوم، مضيفا بالقول "حزبنا واضح في خياراته التي بُني عليها منذ البداية، وشعاره المتمثل في "الوفاء للرجال والمؤسسات" لن يتغير وهو مبدأ قار، وقلنا إننا مع الرئيس إذا تقدم إلى الرئاسيات وسيكون مرشح "تاج" أيضا".