إنشاء وحدة اتصالات واستعلامات حربية للرفع من درجة التنسيق العسكري 320 وحدة أمنية مدعمة بحوالي 300 عنصر من القوات الخاصة لتأمين الحدود شرعت وزارة الدفاع الوطني في أخذ تعزيزات جديدة من أجل توفير حماية أكبر للحدود الجزائرية المتاخمة لدولة مالي، حيث بادرت بإنشاء وحدة اتصالات واستعلامات حربية، الذي يدخل ضمن استراتيجية الجزائر لمكافحة الإرهاب وحماية حدودها البرية، خاصة على مستوى الشريط الحدودي مع مالي، في منطقة برج باجي مختار. حيث أقدمت هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي، على الشروع في تجسيد مخطط أمني مشترك، يقضي بضرورة إنشاء وحدة جديدة للاتصالات والاستعلامات الحربية ببرج باجي المختار بولاية أدرار، عبر نقاط عديدة من تماس الشريط الحدودي المتاخم لدول الساحل الإفريقي على غرار مالي وموريتانيا، وذلك بإشراك كلّا من الناحيتين العسكريتين الثالثة والسادسة بولايتي بشار وتمنراست، حيث سيشرف على تسييرها خبراء عسكريون. وجاء تجسيد هذا المشروع، بعدما سجلت المراكز الأمنية الحدودية منذ حلول شهر أكتوبر حوالي 54 محاولة اختراق غير قانوني متقدم صوب المناطق الحدودية الآهلة بالسكان على غرار برج باجي المختار، تيمياوين وتينزاوتين، أي بمعدل محاولتي اختراق يوميا من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى بارونات التهريب والجريمة المنظمة، التي تسعى إلى الاستثمار وتوسيع نشاطاتها في مثل هذه الظروف. وتسهر على تنفيذ المخطط، كل من قوات الجيش الوطني الشعبي، القوات الخاصة المعروفة بالصاعقة التابعة للمديرية الجهوية للأمن العسكري السري، عناصر الدرك الوطني، إضافة إلى وحدات حرس الحدود، حيث تتواجد 320 وحدة أمنية المدعمة بحوالي 300 عنصر من القوات الخاصة، تم تزويد كل هذه القوات المشتركة بالتقنيات المتطورة التي تسمح لها بالصمود في وجه التقلبات الأمنية المجهولة النتائج. طمأنة الشركات الأجنبية العاملة بالجزائر وتأتي هذه التعزيزات، في خطوة من الجزائر لتأمين حدودها من خطر التهديدات الإرهابية، إضافة إلى إعطاء رسالة طمأنة للشركات الأجنبية العاملة أو التي شككت من قدرة السلطات في تأمينها، حيث أبدت تخوفها من التهديدات الأمنية المستجدة التي تواجه مصالحها في المنطقة، خصوصا بعد الاعتداء الذي تعرضت له منشأة استخراج الغاز في تيڤنتورين شهر جانفي الماضي، حيث تخشى من تكرار سيناريو هجوم تيڤنتورين مما يهدد حياة عمالها وكذلك سير نشاطاتها. من جهتهم، شدد المسؤولون بمحطة تيڤنتورين للغاز في كل مرة إلى أن الإجراءات الأمنية أصبحت أكثر إحكاما، بعدما تم تجهيز مهبط جديد لطائرات الهليكوبتر لتوفير وسيلة نقل أكثر أمنا، وأصبح في المنطقة وجود عسكري دائم، حيث تتواجد هناك طائرات الهليكوبتر تطوف بالمنطقة مع الانتشار المكثف لقوات الجيش التي تتواجد في كل مكان حول الموقع. على شكل ضمانات ووجود أمني مكثف لعودة الحياة إلى سابقتها في المنطقة.