تم نهاية الأسبوع بالجزائر العاصمة التوقيع على "بروتوكول" اتفاق حول حماية الملكية الفكرية والفنية بين المديرية العامة للجمارك والديوان الوطني لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة. وبهذه المناسبة؛ أشار المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة إلى أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى مع المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلفين و الحقوق المجاورة سامي بن شيخ الحسين يهدف إلى تعزيز التعاون والتشاور بين هاتين الهيئتين في مجال حماية حقوق المؤلف. وأوضح المسؤول الأول للجمارك في تدخل له "أن التقليد والقرصنة اتخذ أبعادا خطيرة في الجزائر وعلى الجمارك أن تقوم بدورها لمكافحة هذه الظاهرة وحماية الفنانين الجزائريين والخزينة العمومية على حد سواء". وسيتم في إطار تطبيق هذا الاتفاق إعداد برنامج على أساس المعلومات التي يوفرها الديوان الوطني لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة للمديرية الفرعية لمكافحة التقليد التابعة للمديرية العامة للجمارك التي ستقوم بمراقبة مواقع إنتاج الأعمال الفنية المقرصنة. وستقوم مصالح الجمارك بحجز وإتلاف الأقراص المضغوطة من نوع "سي دي" و"دي في دي" المقرصنة والمسوقة على مستوى الأسواق. واعتبر بودربالة أن هذه الأعمال من شأنها أن تضع حدا لهذه الظاهرة وتحمي حقوق الفنانين وتشجع النشاط الفكري في الجزائر. من ناحية أخرى، أكد المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة حسين بن شيخ أن المسألة المتعلقة بالحماية الفكرية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للجزائر التي تجري حاليا مفاوضات تحسبا لانضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة التي تفرض احترام وحماية حقوق المؤلف. وأوضح أن "برتوكول الاتفاق يعد أداة جديدة لمكافحة المساس بحقوق المؤلفين بعد الاتفاقات الموقعة مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني". وأعرب الفنانون بهذه المناسبة عن ارتياحهم لإبرام هذا الاتفاق الذي سيساهم في تشجيع الإبداع الفني.