أبدت كثير من دور النشر العربية انزعاجها من ضعف الإقبال عليها في الأجنحة الفرعية في مقابل التوافد الهائل الذي يشهده الجناح المركزي بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، أين يتواجد فقط 62 ناشرا من البلدان العربية من أصل 195؛ منهم 97 من الجزائر و40 من فرنسا و21 من لبنان و20 من مصر. ويضم الطابق الأرضي من الجناح المركزي أغلب دور النشر العالمية وبعض أهم دور النشر الجزائرية والعربية، بينما يضم طابقه العلوي عددا من الدور العربية الأخرى ولكنه وعلى غرار الأجنحة الفرعية؛ لا يلق إقبالا. وقال بعض العارضين من الجناح الفرعي "ج" على غرار المؤسسة الحديثة للكتاب من لبنان، إن جناح عرضه شهد إقبالا ضعيفا جدا للزوار، بينما شهدت مشاركته العام الماضي لما كان في الجناح المركزي توافدا منقطع النظير. وأوضح المتحدث أن الكثير من الناس لا يعلمون حتى بوجود أجنحة فرعية للمعرض، حيث لا يقصدون في الغالب إلا الجناح المركزي ثم ينصرفون، مرجعا السبب في هذا إلى "غياب اللافتات ونقص الإشهار وتغطية أماكن الأكل والتسلية المتواجدة بالمكان عليها"، وهذا ما ذهبت إليه أيضا دور نشر من مصر والسعودية والأردن. وقالت زائرة كانت برفقة أولادها إن ضعف التوافد على الأجنحة الفرعية سببه أيضا "غياب المنشورات حول المعرض" بينما ذهبت أخرى إلى أن "كبر مساحة الجناح المركزي وقلة الوقت هي التي تجبر الناس غالبا على ارتياده وحده فقط".