جابت، "الفجر" عشية العد التنازلي لأيام للصالون الدولي للكتاب، أجنحة المعرض واستقصت أوضاعه في اليوم الرابع من فعالياته الذي تزامن مع بداية الأسبوع، حيث وقفت على جملة من الحقائق التي تعكس واقع الطبعة السابعة عشر من الصالون، وكشفت عن نقاط عدة لخصت حجم احتكاك الجمهور الجزائري بخير جليس في الأنام، وكذا نوعية الكتب التي تستهوي القراء، دون إغفال نقائص المعرض التي ترجمها احتجاج بعض دور النشر على الهيئة المشرفة على تنظيم الطبعة السابعة عشر من المعرض الدولي للكتاب. الجولة التي قادت "الفجر" إلى قصر المعارض سمحت بالإطلاع على أروقة دور النشر المتواجدة بالأجنحة المخصصة للعرض، لتنقل لقرائها صورة حية عن الصالون الدولي للكتاب وتقرأ عن قرب ما تقدمه طبعة هذه السنة لزوارها. حوالي 170 ألف زائر فقط خلال اليوم الرابع لم يتجاوز عدد زوار الصالون الدولي للكتاب إلى غاية اليوم الرابع من فعاليات الدورة ال17 الرقم الإجمالي المقدر ب 170 ألف زائر، علما أن هذا الرقم يشمل العارضين بما فيهم مستخدمي كل جناح الذي يضم على الأقل 3 أشخاص مع حساب دخول وخروج هؤلاء في اليوم حوالي 4 مرات، إلى جانب الأسرة الإعلامية التي تجاوزت 500 صحفي حسب ما أكده المكلفون بالإعلام على مستوى المحافظة الذين أكدوا توزيعهم كل الشارات وأنهم يعانون نقصا كبيرا في ذلك وتقدموا بطلب إنجاز حوالي 400 شارة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الأطفال لأن كل عائلة تزور المعرض رفقة ثلاثة من أبنائها على الأقل. وقد حضي الجناح المركزي بالحصة الكبرى من الزوار، حيث بلغ عددهم إلى غاية الساعة السادسة من اليوم الرابع 48940 زائر، فيما وصل زوار الجناح C" 44015 زائر، وبلغ عدد الزائرين بالجناح B" 35026" شخص، ويحتل الجناح "A" المرتبة الرابعة ب 25779 زائر ليبقى الجناح "G" أفقر الأجنحة حيث وصل عدد زواره 14757 زائر فقط، ويذكر أن الرقم الإجمالي رفع قيمته الإقبال الذي عرفه المعرض خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولم تشهد بدايته نفس التوافد على أجنحة الصالون الدولي للكتاب في طبعة 2012. الجناح "G" أفقر الأجنحة يعكس احتلال الجناح "G" المرتبة الأخيرة في عدد الزوار الوضعية الكارثية التي يعرفها هذا الجناح، وعلى الرغم من تواجده في مدخل المعرض لكن ذلك لم يشفع له في شيء، حيث كشفت الجولة التي قادت "الفجر" إلى هذا الجناح، عن خلوه تقريبا من الزوار وعن ركود شبه تام لمبيعات عارضيه، ناهيك عن غياب حوالي 10 عارضين عن أجنحتهم، ومنهم من لم يشرع في عرض كتبه أمام الزوار على غرار دار "كتابنا للنشر " من لبنان، دار "المناهج" اللبنانية ودار "الشاطر" الجزائرية وغيرهم من العارضين الذين كانوا يتأهبون لإعطاء إشارة انطلاق عرضهم في اليوم الخامس من فعاليات الصالون الدولي للكتاب. عارضو الجناح "G" يحتجون رسميا لدى المحافظة دفعت درجة التهميش التي يشتكى منها عارضو الجناح "G" حد قيام كل دور النشر المتواجدة على مستواه دون استثناء بتقديم رسالة احتجاجية لمحافظ المهرجان، يشتكون فيها من العزلة التي يعانونها والتي غيبت الزوار عن أجنحتهم، الأمر الذي أكده رابح محمودي، عضو بالمكتب الوطني لنقابة الناشرين الجزائريين الذي قال إن ناشري الجناح المذكور أعلاه وعلى رأسهم دار "أسامة" وهي عضو بالنقابة نقلو تذمرهم من الإهمال الذي يعانونه، كما انتقد هؤلاء منظمي المهرجان الذين خصصوا لهم جناحا معزولا حال دون وصول الزوار إليهم، فيما حضي غيرهم من العارضين بأجنحة متقاربة تسمح بتوافد الزوار عليها، وما زاد الطين بلة حسبهم، هو غياب أي إشعار مسبق ينبئ بوجود عرض في الجناح المعني، وأضاف محمودي أن نداء المحتجين لم يلق أي استجابة إلى غاية، نهار أمس، مشيرا إلى أن المبادرة الاحتجاجية جاءت بإرادة الناشرين دون تدخل أطراف أخرى كما نوه إلى محاولة النقابة التحاور مع الناشرين لتهدئة الأوضاع.