أعلنت مجموعة من قيادات حزب جبهة التحرير الوطني التي زكت عمار سعداني على رأس الأمانة العامة في دورة الأوراسي يوم 29 أوت الماضي، التحاقها بالجناح المعارض تحت قيادة عبد الرحمن بلعياط بسبب رفضها لتشكيلة المكتب السياسي التي وصفتها ب«قائمة الانتقام"، وباشرت عملية جمع توقيعات لسحب الثقة من الأمين العام الحالي بلغت لحد الآن 88 توقيعا حسبما أكده منسق حركة التقويم عبد الكريم عبادة ل«البلاد"، فيما تعقد وجوه قيادية تجمعات يومية بأماكن متفرقة في العاصمة للتخطيط للانقلاب على الأمين العام. وكشف القيادي عبد الكريم عبادة عن توسع الكتلة المعارضة داخل اللجنة المركزية لتولي عمار سعداني أمانة الحزب، مشيرا إلى أن قائمة المعارضين تدعمت ب88 توقيعا تؤيد إسقاط الشرعية عن دورتي الأوراسي، وتدعو إلى سحب الثقة من الأمين العام عمار سعداني، بعد التحاق أعضاء من اللجنة المركزية وقيادات في الحزب بصف المعارضة. وأوضح المتحدث أن التحاق مؤيدين لسعداني بالمعارضة يؤكد شرعية مطالب هذه الأخيرة، التي ترفض الاعتراف بالقيادة الحالية بالرغم من تزكية أغلبية اللجنة المركزية لسعداني ومكتبه السياسي، مضيفا أن القيادات التي شقت عصا الطاعة في وجه سعداني بعدما كانت من أشد مسانديه وقعت على بيان سينشر لاحقا، يتضمن العديد من المطالب تصب جميعها في البحث عن سبيل ل«تخليص الأفلان من سعداني"، وذلك عقب وقوفها على "الخروقات والعبثية التي شهدتها دورة 16 نوفمبر الجاري التي غاب عنها المحضر القضائي وفتحت أمام الغرباء اللجنة المركزية من أجل تضخيم عدد المزكين". وبدوره، أبدى الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية وعضو المكتب السياسي السابق العياشي دعدوعة عن رفضه لتشكيلة المكتب السياسي، وأعلن في اتصال ب«البلاد" عن أن المكتب السياسي تضمن بعض الأسماء "الآثمة في حق جبهة التحرير الوطني"، مضيفا أن من أعضاء المكتب الجديد من "لم تستفد منهم الجبهة على الصعيد السياسي والنضالي أبدا". ومن جانبه، نبه الأمين العام لدى عرضه لقائمة المكتب السياسي إلى أن التواجد في هذه الهيئة يعتبر طموح كل مناضل في الأفلان، لكن العدد المحدود لا يمكن أن يرضي جميع أعضاء اللجنة المركزية، على حد قوله، وتساءل عن السر وراء اللغط الذي تابع تعيين قائمة المكتب السياسي، معتبرا أن الأعضاء المعينين في المكتب الجديد "مناضلون لهم رصيد وتاريخ نضالي معروف في صفوف الأفلان، ونحن واثقون من تفرغهم لخدمة الحزب". أمينة عبروش قضية حزب جبهة التحرير الوطني مجلس الدولة سيصدر اليوم حكمه بخصوص شرعية سعداني من عدمه أكد مصدر موثوق ل«البلاد"، بأن مجلس الدولة من المقرر أن يصدر اليوم الخميس حكمه بخصوص الطعن الذي رفعته جماعة بلعياط وعبادة بخصوص عدم شرعية اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد بتاريخ 29 أوت الفارط بفندق الأوراسي، والذي كان من نتائجه تزكية عمار سعداني أمين عام للأفلان، وهو الاجتماع الذي يعتبره جناح بلعياط وعبادة غير قانوني، مما جعل 15 عضو لجنة مركزية معظمهم أوزان ثقيلة يرفعون دعوى قضائية على مستوى مجلس الدولة وذلك بتاريخ 1 سبتمبر الفارط، يطالبون فيها بإلغاء نتائج الاجتماع لعدم قانونيته. رفيق شلغوم