اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، دان حالوتس، أن إسرائيل تفضل بقاء حكم الرئيس السوري، بشار الأسد، لأن البديل للنظام في الوقت الحالي هي تنظيمات متطرفة مثل تنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة "معاريف" أمس، عن حالوتس، قوله بحفل جمع تبرعات لمستشفى "تل هشومير" الإسرائيلي في موسكو، إن "النظام السوري يقتل مواطنيه يومياً، لكن علينا أن نعترف أن المعارضة السورية مؤلفة بالأساس من مسلمين متطرفين جدا مثل القاعدة". وأكد أن "السؤال حول ما هو جيد لإسرائيل، هو سؤال هام لأنه ينبغي أن نسأل أنفسنا إذا كنا نريد استبدال نظام سيء ونعرفه بأنه سيء جدا بما لا نعرفه، وهذا أمر ينبغي التفكير فيه بجدية"، مضيفا أن العبوة الناسفة التي انفجرت قرب دورية عسكرية إسرائيلية عند خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان في نهاية الأسبوع الماضي هي "مؤشر صغير على ما سيحدث إذا وصل المتطرفون إلى الحكم". وتابع "يبدو الآن أن العالم يدرك أنه لا يستطيع تغيير نظام الأسد طالما لا يعرفون من سيحل مكانه، ويبدو في الوقت الحالي أن البديل هي جهات خطيرة لاستقرار المنطقة". وتطرق حالوتس إلى المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين واعتبر أنه "سيكون من الصعب جدا التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وليس بسببنا فقط، فالترتيبات الأمنية هي الأمر الأهم بالنسبة لحكومة إسرائيل"، في إشارة إلى بقاء سيطرة الجيش الإسرائيلي في مناطق بالضفة الغربية بعد قيام دولة فلسطينية. وأضاف "لست متفائلا حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لأن لديّ خبرة قليلة مع الفلسطينيين". من ناحية أخرى، اتهم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا نظام بشار الأسد بتسليح ما سماها المجموعات المتطرفة، مجددا معارضته لأي دور للأسد في مستقبل البلاد، فيما توعدت إسرائيل بالتدخل بالنزاع السوري إذا زود حزب الله اللبناني بسلاح نوعي. وقال الجربا في كلمة ألقاها أمام القادة الخليجيين خلال افتتاح قمتهم في الكويت الثلاثاء إن النظام السوري "وجد ضالته في الجماعات المتطرفة فأخرج من أخرج من السجون وسلح من سلح منهم"، وأشار بشكل خاص إلى تنظيم القاعدة في العراق وبلاد الشام. وقبل ذلك، قال مصدر مطلع إن واشنطن ولندن قررتا تعليق مساعداتهما غير القتالية للمعارضة السورية شمال البلاد، بعد أن تمكن متطرفون من السيطرة على مستودعات الأسلحة التابعة لهيئة الأركان في منطقة باب الهوى على الحدود التركية. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن السفارة الأمريكية في أنقرة إعلانها عن تعليق واشنطن مساعداتها غير القتالية لشمال سوريا بعد استيلاء "الجبهة الإسلامية" على منشآت للجيش السوري الحر. وقال الناطق باسم السفارة تي جي غروبيشا: "بسبب هذا الوضع علقت الولاياتالمتحدة تسليم أي مساعدة غير قاتلة لشمال سوريا"، إلا أنه أوضح أن المساعدات الإنسانية المحضة لا يشملها هذا القرار لأنها توزع عن طريق منظمات دولية وغير حكومية.