أكد عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أنه بعد تفحص الفيديو الذي بثّته قناة "كنال بلوس" الفرنسية والتأكد مما بثّته حول اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالوزير الأول الفرنسي نهاية الأسبوع، "فسوف لن نتسامح مع أي تدخل أو تطاول على شؤوننا الداخلية ولن نسكت على ذلك، لأن سيادتنا كاملة افتكيناها بأزيد من مليون ونصف المليون شهيد". وفي ردّه على استفسارات الصحافة على هامش ندوة نظمها الحزب أمس حول "تجربة الجزائر في مجال الطاقات المتجددة"، بخصوص ما أوردته وسائل الإعلام عن بثّ قناة "كنال بلوس" الفرنسية فيديو لقاء الرئيس بوتفليقة بالوزير الأول الفرنسي خلال زيارته للجزائر الأسبوع الماضي، وزعمت القناة أن الفيديو الذي بثّه التلفزيون الجزائري مُفبرك، وفي هذا الخصوص قال عمر غول إن "القناة تكون قد فبركت وزيّفت هذا الفيديو"، مشددا على ضرورة "عدم الانسياق وراء كل ما يُسوّق لنا من سموم". أما بخصوص الكلام الذي خاطب به الرئيس الفرنسي وزير داخليته "مانويل فالس" أمام المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بعودته سالما من الجزائر، واعتُبر بمثابة إهانة وسخرية من الجزائريين، فأوضح غول أن "زيارة الوفد الفرنسي قد أعطت دفعا قويا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأضافت مكاسب للبلدين، ولا يجب أن نُفسد ذلك"، مشيرا إلى أن "كلامه قد لا يكون في المعنى السلبي، مع العلم أن هناك أطرافا في فرنسا هي الأخرى تُحاول "التخلاط" وربما تُحاول إفساد ما تحقق خلال هذه الزيارة الأخيرة". هذا وكان عمر غول قد ترأس ندوة حول "تجربة الجزائر في مجال الطاقات المتجددة، وأكد أنه إلى غاية سنة 2050 لا يوجد بديل عن طاقة الغاز والبترول، داعيا إلى استغلال هذه الفترة ومداخيل هذه الطاقة لتطوير الطاقات التي هي في طور البحث.