مقتل مسؤول الاستخبارات الليبية في بنغازي لقي مسئول استخبارات الجيش الليبي في بنغازي مصرعه على أيدي مجهولين أثناء زيارة عائلية لمدينة درنة شرق ليبيا. وذكرت وكالة أنباء "التضامن الليبية" المستقلة نقلا عن مصدر أمني أن مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على العقيد فتح الله عبد الرحيم القزيري في إحدى مناطق درنة التي وصلها اليوم لحضور عقد قران ابنة أخيه، مما أسفر عن مقتله على الفور. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته، أن "القزيري فارق الحياة مباشرة بعد تلقيه عدة رصاصات في أماكن متفرقة من الجسم، وأن جثته نقلت إلى مستشفى درنة المركزي". وأكد المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع الخبر، قائلا إن "القزيري استُهدِف وسط مدينة درنة في شارع الحشيشة". ورغم بلوغ عدد الذين اغتيلوا في مدينتي بنغازي ودرنة قرابة ثلاثمائة شخص خلال الأشهر الأخيرة، فإن سلطات البلاد الهشة لم تتمكن من القبض على المتورطين في هذه العمليات التي استهدفت رجال الجيش والشرطة، إضافة إلى رجال الدين والقضاء ونشطاء سياسيين وإعلاميين. وسببت عمليات الاغتيال قلقاً لدى أهالي بنغازي ودرنة بسبب تأثيرها على الوضع الأمني المتردي. وتعتري الكثيرين حالة من الخوف بسبب استمرار هذه العمليات دون كشف الفاعلين. وقد قُتل مواطن في مدينة طبرق الخميس، كما عُثر في مدينة بنغازي الأربعاء الماضي على رأس مواطن كان قد اختطف منذ شهرين وتمت تصفيته، بحسب مصادر أمنية وطبية. وكان مجهولون قد قتلوا كبير المراقبين الجويين في سلاح الجوالليبي بمدينة بنغازي في أكتوبر الماضي، بإطلاق عدة رصاصات عليه أثناء خروجه من منزله متوجهاً للعمل.