لوفيغارو تعتبر سخريته إهانة مقيتة للجزائر وحزب ساركوزي يطابله باعتذار رسمي عبّر الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند عن أسفه بعد "المزحة الثقيلة" التي تلفظ بها أمام مجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا. وقالت مصالح الرئاسة الفرنسية، حسبما نقلت صحيفة "لوباريزيان" أنّ الرئيس فرونسوا هولاند يعبر عن أسفه حول تصريحاته التي تمّ تأويلها، مشيرة إلى أنّ هولاند سيبحث الأمر مباشرة مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وقبل ذلك قللت الرئاسة الفرنسية من أهمية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، حيث اعتبرتها مجرد "مزحة خفيفة" لا أكثر ولا أقل. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول بقصر "الإليزيه" قوله بأنّ "ما قام به الرئيس فرونسوا هولاند لا يعدوا أن يكون مجرد مزحة خفيفة، يمكن أن تستهدف أي بلد وليس الجزائر فقط." وكان هولاند قد قال مازحاً أمام مجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا، إن "وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عاد من الجزائر "سالماً" قبل أن يضيف: "هذا بحد ذاته إنجاز". الامر الذي اعتبرته السلطات الجزائرية وعلى لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة بالامر السلبي حيث طالبت أن تحل القضية قبل نهاية السنة كي لا تترك أثارا سلبية على العلاقات الثنائية . و أثارت تصريحات هولاند استياءا شعبيا وسياسيا في الجزائر حيث أجمعت الاحزاب والفعاليات على إدانتها ، مطالبة باعتذار رسمي من رأس الدولة الفرنسية للجزائر . ووصل الجدل إلى الجانب الفرنسي من خلال وصف مسؤول في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (يمين- معارضة) تصريحات الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، التي تهكم فيها من الجزائر، بأنها "مسيئة" و«سخرية كريهة" داعياً هولاند إلى "تقديم اعتذار للشعب الجزائري" من جانبها علقت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية ، على تصريحات هولاند الساخرة معتبرة أن سخريته إهانة مقيتة، وأنه يصور الجزائر بذلك على أنها منطقة غير آمنة. وقالت إن ما يجب أن يعرفه هولاند ومستشاروه أنه كثيرًا ما أثارت "عبارات صغيرة" للفرنسيين ضد الجزائر سخط الجزائريين على مر التاريخ. كما أشارت الصحيفة إلى أنه فى نوفمبر 2012، فى ختام برنامج تلفزيونى بثته قناة البرلمان الفرنسي، "بيبليك سينا" وبينما كان وزير الدفاع الفرنسى السابق جيرار لونجيه يعتقد أن صورته لم تعد ظاهرة على الشاشة قام بحركة مخلة بالآداب ردًا على المعلومات التى وردت بشأن مطالبة الجزائريينفرنسا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية فى بلادهم.