تورط موظفان بشركة العبور "وايبون ترنزييت" الكائن مقرها بدرڤانة شرق العاصمة، في سرقة الخزانة الفولاذية بالتواطؤ مع أربعة أشخاص آخرين من بينهم فتاة، المكنيان "الغش" و"الكوز" تمكنوا من الاستيلاء على مبلغ 268 مليون سنتيم ودفاتر شيكات خاصة بالشركة. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 9 جانفي 2013 عندما تقدم الضحية "ب. جهيد" مسير الشركة بشكوى لدى مصالح الأمن بخصوص تعرض شركة العبور "وايبون ترنزييت" إلى السرقة بالكسر من قبل مجموعة أشخاص قاموا بالاستيلاء على خزانة حديدية رمادية اللون بها مبلغ مالي يقدر ب268 مليون سنتيم ودفتر شيكات خاص ببنك سوسييتي جينرال وثلاث شيكات، خاصة ببنك ابي سي وهاتف نقال من نوع بلاك بيري دون شريحة وهاتف آخر من نوع سامسونغ، وبناء على ذلك باشرت ذات المصالح تحرياتها في القضية وتم التوصل إلى المتهمين الرئيسيين وهما موظفان بالشركة كمصرحين جمركيين، ويتعلق الأمر بكل من "ت. أمين" وكذا "ح. سفيان" العاملان بالشركة واللذان اعترفا بالوقائع المنسوبة إليهما بمشاركة كل من "د. محسن" المكنى منيطا و"م. ياسين" المكنى "الكوز"، وكذا "م. عبد النور" المكنى "الغش". وحسب اعترافات المتهمين فإن السرقة تمت من خلال تحطيم الصندوق الحديدي والاستيلاء على المبلغ المالي وتم تقاسمه فيما بينهم، وأثناء التحقيق صرح المتهم "ت. م" أنه حوالي شهرين قبل السرقة كونه يعمل بذات الشركة كمصرح جمركي تقدم منه المسمى "ح. سفيان" الذي يعمل معه بنفس المكتب الموجود داخل الشركة وأخبره أنه كان مستعد للسرقة فوافق وكان يظن أنه يمزح وأسبوع قبل الواقعة أخبره أنه في هذه الأيام يقوم بعملية السرقة فلم يرد عليه وبتاريخ 8 جانفي 2013 وأثناء تواجده بالحميز اتصل به هاتفيا سفيان طالبا منه إيصاله إلى مقهى مقابل الشركة وفي الطريق أخبره أنه سوف يقوم بالسرقة رفقة كل من المتهمين وتمت العملية باستعمال سيارة الشركة وأثناء تفتيش منزل "م. ياسين" تم استرجاع لوازم إلكترونية وألبسة ثمينة اشتراها بالمبلغ المالي المسروق، كما تم سماع المسماة "ش. فطيمة" وتم تفتيش منزل كل من "م. ع" و"د. م" وتم استرجاع دراجة نارية من نوع ياماها اشتراها هو الآخر بالمبلغ المالي المسروق، وبناء على ذلك احيل المتهمون الستة بعد التحقيق على محكمة جنايات العاصمة بعدما وجهت لهم تهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد.