توصّلت التحريات التي فتحتها مصالح الشرطة، بعد سرقة خزانة حديدية من الشركة عبور "وايبون ترنزييت"ببرج الكيفان تحوي على مبلغ يفوق 260 مليون سنتيم وعددا من الهواتف الذكية إلى توقيف مصرّحين جمركيين مشتبه فيهما في العملية التي تمت بمشاركة شخص آخر من ذوي السوابق العدلية وفتاة ثبت أنها كانت رفقة أحد المتهمين وتكفلت بإخفاء المبلغ المسروق، كما قامت بإخفاء سلاح أبيض من نوع سيف وسيجارتين من المخدرات خلال مداهمة عناصر الشرطة لمنزل المتهم المعني، حيث أحيل الجميع على العدالة بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد والتسلق. الجريمة وحسب قرار إحالة المتهمين على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تعود إلى التاسع من شهر جانفي من السنة الفارطة، أين تقدّم مسير شركة العبور بشكوى بعد تعرض المقر للسرقة بالكسر، مصرّحا أن الفاعلين استولوا على خزانة حديدية تحوي مبلغ 260 مليون سنتيم ومبلغ ثمانية ملايين سنتيم، إضافة إلى دفتر صكوك خاص ببنك سوسييتي جنرال وثلاثة صكوك خاصة ببنك" ابي سي" وعدد من الهواتف منهم هاتف نقال من نوع "بلاك بيري". وبعد سلسلة من التحريات تم تحديد هوية المشتبه فيه "ت. أمين" و"ح. سفيان"العاملان بالشركة واللذان اعترفا بالوقائع التي تمت بتواطؤ كل من " د. محسن" المكنى "منيطا "، "م. ياسين" المكنى "الكوز"، "م. عبد النور"المكنى" العش"، والذين كانوا وراء تحطيم الصندوق الحديدي والاستيلاء على المبلغ المذكور وبتفتيش منزل المدعو "م. ياسين" استرجعت مصالح الشرطة لوازم الكترونية وألبسة اشتراها المتهم بالمبلغ المسروق، إضافة إلى دراجة نارية عثر عليها بمنزل متهم آخر اشتراها بالمبلغ المالي المسروق. قٌدم المتهمين أمام قاضي التحقيق بمحكمة الحراش أين أكد "ت.أمين " مصرح جمركي أنه وقبل شهرين من السرقة تقدم منه "ح. سفيان" العامل بنفس المكتب وعرض عليه السرقة فوافق ظنا منه أنه يمزح، ويوما قبل الوقائع اتصل به طالبا منه إيصاله إلى مقهى مقابل الشركة وفي الطريق أخبره أنه سوف يقوم بالسرقة رفقة بقية المتهمين، وتم ذلك باستعمال سيارة الشركة بعد كسر النافذة باستعمال مفك البراغي، فيما قام المكنى" العش"، بإنزال الخزانة الحديدية التي لا يقل وزنها عن 60 كيلوغراما، فيما اعترف "ح سفيان" بإخفاء مبلغ 40 مليون سنتيم عند عشيقته التي أنكرت الوقائع.