كشفت مصادر من شركة سوناطراك ل''البلاد''، أمس، أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات نورالدين شرواطي، يقف وراء قرار تجميد مشروع بناء مدينة حاسي مسعود الجديدة· وقال المصدر ذاته إن قرار التجميد راجع إلى رغبة خليفة محمد مزيان في الاطلاع على تفاصيل المشروع، ونفت المصادر ذاتها وجود أية نية للتخلي عن المشروع مستقبلا· وقالت متحدثة باسم شركة (اس·ان·سي-لافالين) الكندية في تصريح لرويترز هذا الخميس، إن الجزائر جمدت ترسيم عقد بملايين الدولارات لإنشاء مدينة جديدة كانت الشركة فيها صاحبة أفضل عرض· وقالت ليزلي كوينتون نائبة رئيس (اس·ان·سي-لافالين) لاتصالات الشركات العالمية في بيان بالبريد الالكتروني ''تم إعلان أننا أصحاب أفضل عرض بعد تقديم العطاءات وكنا ننتظر توقيع العقد''، مضيفة ''قبل بضعة أسابيع أعلن عن قرار تجميد العملية إلى حين إجراء دراسات إضافية ومزيد من التقييم''·وقالت المتحدثة إن التجميد جاء ''بسبب تغييرات في الإدارة لدى العميل ومراجعة شاملة لبعض عملياتهم'' ، وأضافت ''مازلنا مهتمين بهذا المشروع وحالما تتكشف المزيد من التفاصيل بشأن الدعوة القادمة للمناقصة فمن المرجح جدا أن نقرر المشاركة مجددا''·وخصصت ستة مليارات دولار لمشروع بناء مدينة نفطية جديدة في حاسي مسعود هي الأكبر في البلاد ، وتتكفل الدولة وحدها بتكاليف نقل المدينة لأسباب أمنية من موقعها الحالي إلى موقع يبعد عنه بنحو مئة كلم· وتشارك شركة سوناطراك في تمويل أشغال إنجاز مقراتها الجديدة''·وحددت ''إدارة حاسي مسعود الجديدة'' مهلة إنجاز المشروع بنحو 76 شهرا منها 16 شهرا للأشغال الهندسية وستأوي المدينة التي ستبلغ مساحتها 4483 هكتار، ثمانين ألف ساكن و''جزيرة طاقة'' ستكون المقر العام للشركات النفطية التي تعمل في المنطقة· ويضم المشروع مباني إدارية ومعاهد جامعية ومراكز تدريب وأبحاث وتنمية وأماكن عبادة وبنى تحتية وتجهيزات ومراكز رياضية·