نقلت وكالة الإعلام المالي" داوجونز" أمس الثلاثاء عن مصدر مطلع على ملفات الشراكة لسوناطراك مع المجموعات النفطية والغازية العالمية الكبرى أن هذه الأخيرة قررت تجميد العمل بالعقد " روغان نورد " الذي أبرمته مع العملاق الغازي الإسباني مجموعة "ريبسول" إلى أجل غير مسمى، وذلك بسبب مغادرة شكيب خليل الجهاز التنفيذي عقب التعديل الحكومي الأخير واختيار الوزير الجديد الذي أوكلت له حقيبة الطاقة والمناجم مسعى الانتظار والتريث. وكانت المجموعة الإسبانية "ريبسول" قد أعلنت شهر فيفري المنصرم بعد مشاورات مع مسؤولين في وزارة الطاقة والمناجم وإطارات في المديرية التنفيذية لسوناطراك أن العقد الغازي المبرم بين الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" مع نظيرتها الإسبانية سيؤشر عليه للدخول حيز التنفيذ قبل نهاية شهر ماي الماضي، لكن ومع مرور الأجل المحدد، أكدت الشركة الإسبانية عبر نشريتها الرسمية أواخر جوان الماضي أن العقد ينتظر موافقة السلطات الجزائرية بعد إقرارها للتنظيم الخاص بالمخطط التنموي الخماسي 2010- 2014 لكن وكالة الإعلام المالي "داوجونز" قالت أن هذا التأخير أوالتجميد سببه الأول والرئيسي هوالتعديل الحكومي الأخير الذي غادر بموجبه شكيب خليل وزارة الطاقة والمناجم وتعيين خليفة له يوسفي إلى جانب تعيين نور الدين شرواطي في منصب الرئيس المدير العام لسوناطراك. وكان رئيس الجمهورية قد وافق من خلال قرار صدر بالجريدة الرسمية يوم 15 جوان 2010 على عقد للاستكشاف والاستغلال بين سوناطراك و"ريبسول" ودلك جنوب ولاية ايليزي ( الكتلة 232و241 ). وياتي هذا التجميد الذي طال عقد سوناطراك مع المجموعة الإسبانية "ريبسول" مباشرة بعد إعلان المجموعة الكندية "اس آن سي لافالان" التي تراجعت عن عقد استثماري في الجزائر بقيمة 312 مليون اوروويخص إنجاز الدراسات التقنية الخاصة بالمدينةالجديدة حاسي مسعود لكن الرئيس المدير العام لمؤسسة المدينةالجديدة لحاسي مسعود كان قد صرح في وقت سابق أن إلغاء عقد "آس آن سي لافالان" مرتبط بأسباب تقنية بحتة ولا علاقة لها بالتعديل الحكومي الأخير مثلما روجت مصادر إعلامية بعد إعلان التراجع عن العقد بين مؤسسة المدينةالجديدة لحاسي مسعود والمجموعة الكندية "آس آن سي لافالان ."