تمكنت مصالح الشرطة بأمن ولاية البليدة، من القبض على رعيتين إفريقيين يستعملان الأنترنت من أجل النصب والاحتيال. وتعود تفاصيل القضية إلى بحر الأسبوع المنصرم، أين تقدم أمام عناصر الأمن الحضري الثالث، أحد المواطنين قصد تقيد شكوى تفيد بتعرضه للنصب والاحتيال من طرف رعيتين إفريقيتين، مصرحا أنه منذ حوالي ستة أشهر وضع مسكنه الكائن بالبليدة للبيع على شبكة الأنترنت ليتلقى اتصال من أحد الأفارقة مبديا رغبته في شراء المسكن بمبلغ 4 ملايير سنتيم، أين قدم نفسه على أساس أنه إطار في القنصلية المالية بالجزائر مستعملا اسما مستعارا، حيث قام بمعاينة المنزل وبعد أيام قام بالاتصال به وأخطره بأنه لم يقم بتوفير المال، ثم اتصل به مرة ثانية ليعلمه أنه تلقى بعض المشاكل في الحصول على المال ويلزمه مبلغ مالي يقدر ب28 مليون سنتيم قصد دفع تكاليف الجمارك، أين كان له ذلك من طرف الضحية وبعد مدة تقدم إليه رفقة إفريقي ثان وبحوزتهما خزنة صغيرة الحجم وأعلموه أنه بداخلها مبلغ مالي يقدر بالعملة الصعبة 2.5 مليون أورو وأخطروه أنه لا يمكنهما فتح الخزنة إلا عن طريق معارفهم الخاصة طالبان منه مبلغا ماليا يقدر ب8 ملايين سنتيم ثمن المسحوق الذي يرغب في شرائه ليستعمله في غسل المال المتواجد بالخزنة ليقوم الضحية بتسليمهم المبلغ المذكور وبعد مدة طلبا منه مبلغا ماليا يقدر ب700 مليون سنتيم حينها تفطن أنه وقع ضحية النصب، مباشرة تم فتح تحقيق في القضية وبعد التحري تم وضع خطة ميدانية أثمرت بإيقاف المشتبه فيهما. وبعد عرض المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، صدر في حقهما أمر بإيداعهما رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهما الأيام المقبلة.