دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، إلى رفع إنتاج حليب الأكياس المدعم بنسبة 20 بالمائة على الأقل لتغطية احتياجات السوق عبر مختلف ولايات الوطن لوضع حد للاضطراب في التوزيع والندرة التي تعرفها هذه المادة الواسعة الاستهلاك في الوقت الحالي. صرح الأمين العام للاتحاد صالح صويلح خلال ندوة صحافية نظمت أمس بمقر الاتحاد أنه من الضروري زيادة كميات الحليب المدعم التي تنتجها ملبنات العاصمة ب20 بالمائة وباقي الولايات، رافضا في السياق ذاته أي زيادة في سعر كيس الحليب المبستر المدعم "25 دج/ ل« وكانت عدة مناطق من الوطن على غرار العاصمة قد عرفت تذبذبا في توزيع حليب الأكياس المبستر التي تزامنت مع ارتفاع في أسعار العديد من مشتقات الحليب. وبخصوص المرور إلى استخدام العلب الورقية عوض أكياس البلاستيك في توضيب الحليب المبستر المدعم، ذكر الأمين العام للتجار أنه يرفض القرار فيما يتعلق باستبدال الأكياس البلاستيكية بعلب ورقية لأن ذلك سينعكس حتما على سعر المادة المدعمة والمحددة ب25 دج/ل. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أمهل قبل حوالي أسبوع منتجي الحليب مدة ثلاثة أشهر للتخلي تدريجيا عن استخدام الاكياس البلاستيكية في تعليب الحليب وتعويضها بعلب ورقية. ودعا صويلح السلطات العمومية "في حال تطبيق التعليمة إلى تغطية كافة تكاليف تعليب الحليب بالورق للمحافظة على سعر كيس الحليب عند مستواه الحالي والمحافظة بالتالي على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري". وفي سياق متصل، أرجع ممثل موزعي الحليب على مستوى الجزائر العاصمة "فريد عولمي"، الاضطرابات التي تعرفها سوق الحليب مؤخرا إلى "الصراع" القائم بين عمال وإدارة المجمع العمومي للحليب ببئر خادم الذي يغطي 60 % من حاجيات العاصمة، مما أدى إلى تراجع الإنتاج وظهور تأخرات محسوسة في عملية تموين 120 موزع على مستوى المركب تصل إلى أكثر من 12 ساعة. وكانت وزارة التجارة قد فتحت الأربعاء الماضي تحقيقا من أجل تحديد الأسباب "الحقيقية" وراء هذا الاضطراب في توزيع حليب الأكياس. وسيتم اتخاذ إجراءات جديدة ترمي إلى الاستجابة لاحتياجات السوق الوطنية من حليب الأكياس وفقا لنتائج هذا التحقيق.