انهيار مبانٍ وفيضان أودية وانسداد طرقات شهدت ولاية وهران في ال24 ساعة الماضية، تساقط أمطار طوفانية مصحوبة برياح قوية خلفت انهيار مبان، حوادث مرور مميتة وانسداد أنفاق وطرقات، تلتها حركات احتجاجية قام بها متضررون أمام مقر ولاية وهران وفي عدة أحياء. وقد تسببت الأمطار في حالة طوارئ وتجندت مصالح الحماية المدنية مسجلة 38 تدخلا في أماكن متفرقة، حيث احتجت أمس عشرات العائلات المتضررة أمام مقر ولاية وهران للمطالبة بترحيلهم في أقرب وقت إلى سكنات لائقة، غالبيتهم حائزون على عقود استفادة مسبقة من سكنات، وذلك بعدما قضوا ليلة رعب تحت هاجس انهيار السكنات على رؤوسهم، حيث توجه مواطنون من أحياء عتيقة تضم مبان هشة معرضة للانهيار مثل الحمري، سيدي الهواري، الدرب ومديوني إلى مقر الولاية للمطالبة بإنقاذهم من خطر الموت تحت أنقاض بنايات أصبحت خطرا عليهم بعدما تم تسجيل انهيارات لمبان في أماكن متفرقة، حيث تسبب حادث انهيار بشارع الأهرام على مستوى حي الدرب العتيق في تحطم كلي لسيارة من نوع رونو كليو التي كانت مركونة تحتها، بعد أن هوت شرفة بناية تتكون من طابق أرضي إلى جانب 3 طوابق وهذا في حدود الساعة العاشرة ليلا، لتتدخل عناصر الحماية المدنية لمعاينة المكان، في حين لم يتم تسجيل أية إصابات بشرية، إضافة إلى انهيار جزئي لسقف مسكن ببوصفر، وانهيار جزئي لشبه سقف بشارع صايمي محمد، وانهيار درج الطابق الأول لبناية بشارع مسعودي عبد القادر بسيدي الهواري، إضافة إلى انهيار جزئي لسقف بدالمونت، وانهيار حائط مبنى غير مسكون، كما تم تسجيل انهيارات لمساكن بشارع محمد بوضياف وشارع المحطة بسيد الهواري 10 ليلا. كما تسببت مياه الأمطار المتساقطة في شل حركة المرور بعدة محاور دورانية، لاسيما محور المرشد وجمال الدين الذي غمرته المياه كليا، مما تسبب في انسداد مروري كبير بحكم أن المنطقة تؤدي إلى وسط المدينة والجهة الشرقية وكذلك الميناء. وجندت أمس مصالح الحماية المدنية مصالحها تحسبا لأية حوادث، لا سيما بالأحياء الشعبية العتيقة كالحمري ومديوني وبلانتير ولاڤراسيار وغيرها من المناطق التي عاش سكانها على أعصابهم بسبب غزارة الأمطار وسرعة الرياح التي تعدت 70 كيلومترا في الساعة، مما تسبب في ارتفاع الموج بميناء أرزيو النفطي إلى 3 أمتار. في السياق ذاته، كشفت الأمطار المتساقطة أمس عيوب وسياسة البريكولاج المنتهجة من قبل المسؤولين المحليين، أين انسدت معظم البالوعات وتحديدا بالقرب من مقر فرع الحماية المدنية ببئر الجير المحادية للطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهرانومستغانم، ناهيك عن فيضان وادي سيدي الخيار بعين البيضاء بالسانيا وغمرت مياهه السكنات الفوضوية. كما قامت عشرات العائلات نهار أمس بقطع طريق الترامواي لعدة ساعات بشارع مستغانم الذي يضم مئات المنازل الهشة والمعرضة لخطر الانهيار، حيث خرجت العائلات إلى الشارع بعدما قضوا ليلة رعب تحت هاجس انهيار المباني على رؤوسهم، حيث دفع الخوف بعضهم للمبيت خارج بيوتهم بعدما اشتدت قوة الأمطار والرياح العاتية، مطالبين السلطات بترحيلهم إلى سكنات لائقة.