مجيد بوقرة الدولي الجزائري عاش محطات عديدة مع المنتخب الوطني بداية من التربصات وخوض اللقاءات في المناطق المعزولة ب فرنسا إلى التأهل الآن إلى "المونديال" لمرتين متتاليتين. مدافع "لخويا" القطري سرد نقاطا مهمة من مسيرته مع "الخضر". أعرب قائد المنتخب الوطني عبد مجيد بوقرة عن أمله الكبيرة في أن يحظى "الخضر" بزيارة خاصة من النجم العالمي زين الدين زيدان إلى غرف تبديل الملابس في إحدى مباريات الجزائر في المونديال القادم بالبرازيل للوقوف إلى جانبهم وألا يكتفي بمتابعة مباراة من المدرجات كما حدث أمام سلوفينيا في كأس العالم الماضية بجنوب إفريقيا سنة 2010 ، كما تمنى أن يلتقي بوقرة بزيدان للحديث عن الجمعية الخيرية التي أسسها الأول. وقال صاحب هدف التأهل للمونديال في حوار شيّق وخارج عن المألوف لصحيفة لوباريزيان" الفرنسية صدر اليوم :"زيدان مثال يقتدى به كل الفرنسيين والجزائريين. أنا معجب به لأن محترف، هادئ، لطيف، لا يريد أن تسلط الأضواء عليه كثيرا وبسيط جدا، لقد أسست جمعية خيرية في الجزائر تعمل على تمويل مشاريع خاصة بالمعوقين هذه السنة، أتمنى أن ألتقي زيدان في هذا الإطار، لقد حضر مباراتنا الأولى في"مونديال" 2010 من المدرجات، الآن في البرازيل أتمنى أن يقوم بزيارتنا وأن يحضر بجانبنا في غرف حفظ الملابس وليس المدرجات". "بدني يقشعر لما يتم عزف النشيد الوطني ولا يوجد لاعب فوق المنتخب" بوقرة الذي يعتبر أقدم لاعب في التشكيلة الحالية للمنتخب أكد مرة أخرى شعوره بالفخر الكبير لحمله القميص الجزائري "أشعر بالفخر وأحاول في كل مرة أن لا أنسى الواجبات التي يتطلبها حمل هذا القميص كما أني أحس دائما ببدني يقشعر أيضا لما يتم عزف النشيد الوطني، هاتين اللحظتين قويتين ولا يمكن تفسيرها". وعن دوره كقائد للمجموعة قال لاعب غلاسكو رينجرز الإسكتلندي سابقا :"في غرف حفظ الملابس أحاول أن أجعل الأجواء الجيدة إلى غاية اللحظة الأخيرة، بعدها أقوم بخطابي في النفق قبل الدخول إلى أرضية الميدان، رسالتي دائما واضحة: "لا أحد فوق المنتخب"، نحن جميعا نلعب من أجل البلد لهذا لا أقبل من أي لاعب أن يغلب مصلحته الشخصية على المنتخب، لا يوجد نجوم في الجزائر وإذا لم نكن ملتحمين ومتضامنين ولا نجتهد جميعا فإننا لا نملك أي فرصة للفوز، اللاعب الذي لا يفهم خطابي أتصرف معه بشكل مغاير". "سجلت الخيبات تلو الأخرى في بدايتي مع الخضر لكنّي عقدت العزم على دخول التاريخ والشبان الحاليين يدركون حجم ما عانيناه" بوقرة عاد لبداياته الأولى مع المنتخب سنة 2004 والصعوبات التي اعترضته حينما كان المنتخب يعجز عن تحقيق نتائج إيجابية قائلا :"لما سأعتزل اللعب دوليا سأدرك وقتها ما قمنا به، أتذكر جيدا بداياتي حيث كنا نلعب في كل مكان وأتذكر أننا لعبنا حتى في "غوسان فيل" في أخر المقاطعة الباريسية، لوقت طويل لم أسجل إلا الخيبة تلوى الأخرى وقد فشلنا في التأهل إلى "مونديال" 2006 وأيضا نهائيي كأس أمم إفريقيا المواليين (2006 و2008)". وعن ما إذا أشعره ذلك بالإحباط أجاب قائلا :" لم أسأل نفسي أبدا: "ماذا تفعل وسط هذه المشاكل؟"، مع نذير (بلحاج)، كريم (زياني)، عنتر (يحيى) سطرنا هدفا وهو ضرورة أن لا نكون جيل العار، نحن لم نفشل أبدا رغم كل الصعوبات وكان لدينا هدف واحد وهو الدخول في التاريخ من الباب الواسع". وفي سؤال حول ما إذا كان الشبان المتواجدون حاليا في المنتخب يدركون معاناة لاعبي الجيل القديم ومن أبرزهم المدافع المخضرم بوقرة قال :"هم يدركون أننا عانينا كثيرا لأننا حكينا لهم قصتنا وشعرنا أنهم يريدون التألق بدورهم، سفيان (فغولي)، فوزي (غلام)، ياسين (براهيمي)، سفير (تايدر)... يسمعوننا جيدا وهذا يجعل المجموعة نقية، منذ أن أصبحت قائدا لم أتدخل ولو مرة لأجل فك أي شجار بين الزملاء مثلا".