قلل وزير الفلاحة والتنمية الريفية الدكتور رشيد بن عيسى من مخاوف المواطنين بشأن التهاب الأسعار وندرة بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان المقبل، وأرجع بن عيسى التوترات والهواجس الموجودة إلى السلوكات اليومية والتي تتزامن مع بداية كل شهر رمضان·وطمأن وزير الفلاحة والتنمية المواطنين خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب الاجتماع الثامن مع إطاراته بمقر الوزارة، بالقول إن المواد ذات الاستهلاك الواسع، الطماطم، البطاطا، اللحوم البيضاء والحمراء والحليب والخبز موجودة، مشيرا إلى أن الطلب على هذه المواد يتزايد خلال الأسبوع الأول من شهر الرحمة، بالنظر لعدة عوامل والتي وقف عندها مطولا بن عيسى تتعلق بثقافة وسلوك المواطنين، بالإضافة إلى ظواهر الجشع والطمع والمضاربة من قبل التجار ·وأشار بن عيسى إلى أنه لا أحد يملك خاتم سليمان، في إشارة إلى أن السوق تحكمه عوامل أخرى لا تتعلق بمدى الجهود التي تبذلها كل من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة التجارة وتسهر عليها الحكومة· وأوضح بن عيسى أنه تم السماح للخواص باستيراد اللحوم بتقديم تراخيص إضافية قبيل شهر رمضان تحسبا للطلب المتزايد على هذه المواد· ووقف بن عيسى عند آلية ''السير بلاك'' التي استطاعت خلق استقرار نسبي في بعض المواد، على غرار البطاطا والبصل في انتظار تعميمها تدريجيا على باقي المواد الأخرى ذات الاستهلاك الواسع لتنظيم السوق، مشيرا إلى صعوبة العلمية بالنظر لوجود آلاف المتعاملين من الفلاح إلى التاجر·في سياق آخر، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن قطاع الفلاحة حظي بأهمية بالغة، خاصة خلال المخطط الخماسي المقبل، حيث تم إيلاء أهمية لسياسة التجديد الفلاحي، حيث تم اعتماد 120 مليار دينار سنويا لتكثيف الإنتاج في مختلف الفروع وكذا الاهتمام بالتجديد الريفي الذي تخصيص له 60 مليار دينار، مع الأخذ بعين الاعتبار ما تخصصه القطاعات الأخرى في إطار التنمية الريفية·