دخل أمس، العمال المهنيون بمستشفى العيون الكوبي بولاية الجلفة، في إضراب عن العمل، وقاموا بشل مصالح الترجمة والصيانة والنظافة والاستقبال، مطالبين بتسوية وضعيتهم المهنية، وقال المحتجون في تصريحاتهم ل«البلاد"، إن جميع الوعود التي تلقوها في أوقات سابقة، تبين بأنها زائفة على طول الخط، مما جعلهم يقدمون على الإضراب والتوقف عن العمل، إلى غاية إيجاد حل نهائي لهم، مؤكدين على أنهم محرمون من الزيادة في الأجور والتعويضات والترقيات، خاصة أن المستشفى المذكور من المفروض أنه هيكل من هياكل وزارة الصحة ويخضع لقوانين التسيير الجزائرية، وجدد هؤلاء سرد قضيتهم بالقول "إن 120 عائلة على الأقل تنتظر التفاتة حقيقية من قبل المسؤول الأول على القطاع في سبيل تسوية وضعيتهم بشكل نهائي"، رافعين لافتات مكتوب عليها " "المنسيون في إضراب" ، "ما ضاع حق وراءه مطالب". المعطيات المتوفرة ل"البلاد" في هذه القضية، تشير إلى أن المستشفى المذكورة والمتخصص في طب وجراحة العيون، كان ملكا للمؤسسة ذات المسؤولية المحدودة المسماة "سيرفيسيوس ميديكوس كوبنوس" الكوبية، قبل تحويله إلى ملكية القطاع العمومي في 15 أفريل 2010، غير أن إجراءات التحويل لم تتطرق إلى الوضعية المهنية لعمال المستشفى الجزائريين، مما جعلهم يراسلون مديرية الصحة في أكثر من مرة وأيضا وزارة الصحة، كما تم طرح القضية على مديرية الموارد البشرية بالوزارة، وفي النهاية لا تزال الوضعية على حالها إلى غاية الآن، مما جعلهم محرومون من الزيادة في الأجور وكذا في الترقيات والمنح والعلاوات، متسائلين عن حق هذه الفئة، في ظل عدم تعيين ممثل للعمال حينما تم تعيين منسق لوزارة الصحة فيما يخص المشروع، وهو الأمر الذي جعل العمال يشلون المستشفى في المجالات السالف ذكرها، في تحرك متجدد لوضع الهيئات المعنية أمام الأمر الواقع، وظهر العمال أمس، مرابطين في ساحة المستشفى ومتكتلين، رافضين مزاولة عملهم ما دامت الوضعية المهنية لهم معلقة ومجهولة المعالم إلى غاية الآن.