أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة أن الجزائر لن تتعامل مع الكيان الصهيوني في حالة الوصول إلى اتفاق لانضمام الجزائر الى منظمة التجارة العالمية، مبررا الفشل الحاصل في مسار المفاوضات لحد الآن بعراقيل لها علاقة مباشرة بالمصالح الحيوية للاقتصاد الوطني وبعض الخطوط الحمراء التي لا يمكن التنازل عنها، وهي حاليا بحوزة الفريق المفاوض للنظر فيها. وأوضح الوزير خلال اللقاء المخصص مع المصالح الخارجية لوزارته، أن الوزارة تتطلع حاليا إلى عقد الجولة الثانية عشرة في مسار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية نهاية فيفري المقبل أو مع بداية شهر مارس. للتذكير، كان الوزير قد التقى فوج العمل خلال اللقاء الوزاري التاسع للمنظمة المنعقد ببالي في أندونيسيا، حيث وعده رئيس الفوج ببذل جهده لعقد الدورة نهاية فيفري بعد الاتفاق مع سكرتارية المنظمة، وكذا الدول الأعضاء من أجل إقناعهم، خاصة أن البعض منها تطلب وقتا كبيرا لدراسة الملفات الكثيفة ومنها ما تنتظر قرارات حكوماتها. كما أكد بن بادة في السياق ذاته، أنه لا يوجد أي مجال للشك في أن الجزائر لن تتعامل أبدا مع الكيان الإسرائيلي في حال انضمامها إلى المنظمة وفقا للقوانين الواضحة في هذا الشأن، والتي لا تلزم أي دولة من الدول الأعضاء بالتعامل مع دولة ما من خلال قائمة للاستثناءات التي لا ترغب التعامل معها.