تنكر في زي امرأة لكي لا يثير الشكوك شهد حي سيدي مجبر ببلدية بوزريعة منذ مساء أمس حالة من الرعب والهلع، جراء محاولة شخص اختطاف تلميذ من أمام المدرسة الابتدائية المعروفة باسم مدرسة "الياسمين"، ولحسن الحظ أن إحدى الأمهات تفطنت للأمر قبل أن يفر المعني الى وجهة مجهولة. وحسب ما تقصته "البلاد" فإن الأمر يتعلق بالضحية "محمد بن عكي" البالغ من العمر 7 سنوات الذي يدرس في السنة الثانية ابتدائي، كان متوجها الى المنزل بعد أن خرج من المدرسة مبكرا بحكم الإضراب المفتوح الذي شنه المعلمون، وفي تلك الأثناء توجه أليه شخص يرتدي جلبابا للتمويه وحاول استدراجه الى وجهة مجهولة، ولكن خطته باءت بالفشل بعد أن تدخلت إحدى الأمهات التي طلبت من "صاحبة الجلباب" ترك الطفل ولكن الجاني لم يرد عليها وفر مسرعا، مما أثار فوضى عارمة، خاصة عندما سمع أهل الضحية تعرض ابنهم لمحاولة اختطاف، حيث توافد عدد كبير من الأشخاص والأولياء الى عين المكان لتقصي الحقائق، حيث حمّل بعض الأولياء المعلمين والمدراء مسؤولية ما يلحق بأبنائهم الذين يذهبون كل صباح للدراسة ليعودوا أدراجهم، الأمر الذي أخلط الأوراق على الأمهات خاصة، وقت عودة أطفالهم الى البيت. من جهة ثانية فتحت مصالح الدرك الوطني ببوزريعة تحقيقا في القضية بعد انتشار الخبر وهدأت من روع الآباء الذين طالبوا بتوفير الأمن والحراسة أمام المدرسة لتأمين أطفالهم وحمايتهم من المجرمين والمختطفين، لاسيما أن المنطقة ذاتها كانت قد عرفت حادثة اختطاف طفل منذ سنتين.