شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في زيارة عمل قادته إلى الشلف، على حتمية تسليم كامل المشاريع التي انطلقت عام 2012 قبل نهاية عام 2015، لافتا إلى أنه لا يقبل أي عذر آو مبرر غير مقنع بخصوص تواريخ الإنجاز واستلام المشاريع التابعة لقطاعه، واستغل عبد المالك بوضياف محطة زيارته إلى مركز مكافحة السرطان غرب عاصمة الولاية الذي يعتبر الرابع من نوعه في الجزائر، مبديا عدم ارتياحه حيال وتيرة الإنجاز التي انطلقت منتصف سنة 2012 وأنها تأخرت بشكل غير مبرر، حسبه، كما أن هذا التأخر لا يعكس جهود الدولة في تجسيد مشاريعها الطموحة، مؤكدا بأنه يجب استلام القطب الصحي ذاته قبل نهاية عام 2015، موضحا أن الوزارة تقوم حاليا بتكوين أكثر من 9600 شبه طبي ومن المقرر أن ينهون دراستهم في جوان المقبل بينهم خريجو معاهد التعليم العالي وسيتم توزيع عدد معتبر منهم على مراكز مماثلة. مبعوث الجهاز الحكومي إلى الشلف طلب من المسؤولين المحليين على مستوى قطاعه بذات الولاية تكثيف وتيرة العمل لاستقبال الهياكل الجديدة في وقتها المحدد، متابعا قوله بأنه يتعين حرص مدير الصحة على سلامة وتواريخ إنجاز المشاريع وحتمية التعامل مع مؤسسات الإنجاز بصرامة وإن تطلب الأمر فسخ العقود وإبرام صفقات ناجحة أخرى مع مقاولات أخرى تضمن جودة الأشغال وتتعهد بتواريخ محددة في استلام المشاريع. في ذات السياق، قال الوزير إن مصالحه قامت بتسهيل إجراءات الحصول على المعدات الطبية اللازمة من أوروبا لفائدة مشروع مركز مكافحة السرطان الذي بلغت نسبة إنجازه 50 في المائة والذي يتسع لطاقة 240 سرير عبر مساحة 5 هكتارات وبرخصة برنامج قوامها 140 مليار سنتيم. على هذا النحو، صرح وزير الصحة بأن المركز يرتقب منه تغطية طلبات 7 ولايات وسط وغرب البلاد، قائلا إن مركز مكافحة السرطان بالبليدة يعيش ضغطا رهيبا ويتوافد عليه المرضى من حوالي 10 ولايات أبرزها ولاية الشلف التي يعاني مرضاها من مخلفات زلزال الأصنام 1980 نتيجة المواد السامة التي تحملها البناءات الجاهزة المبنية التي يقطنها سكانها منذ ثلاثة عقود ونيف.