أحبطت عناصر حرس الحدود يوم أمس، محاولة لترحيل 30 فردا من عائلات سورية قدمت للجزائر عن طريق مطار هواري بومدين، وقام عناصر حرس الحدود بتوقيف العائلات السورية بمنطقة بوكانون بلدية باب العسة غرب تلمسان عندما كانوا بصدد العبور نحو التراب المغربي، من بينهم عدد من الأطفال في ظروف قاسية للغاية حسب ما نقلته مصادر محلية. وقد حاول هؤلاء التسلل إلى التراب المغربي بطريقة توحي بأن الأمر يتعلق بسكان من المنطقة يتجولون أو بجوار منازلهم بعدما اختاروا المرور بمناطق سكنية قرب الحدود، الأمر الذي كشفته المراقبة الدائمة من طرف حرس الحدود لتحركات السكان قرب الشريط الفاصل بين الجزائر والمغرب في حينه، أين تم استنفار كافة القوى التابعة لحرس الحدود والدرك الوطني من أجل تأمين نقل السوريين إلى مدينة تلمسان. وعملت مصالح حرس الحدود على تأمين وتوفير كافة حاجيات العائلات السورية من أغطية وأفرشة وأغذية، حيث قامت بتحويلهم إلى تلمسان، بينما فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة أسباب وخلفيات عملية الهجرة بعدما تبين أن تلك العائلات دخلت التراب الوطني عن طريق مطار هواري بومدين بطريقة قانونية وأن 30 سوريا من هذه العائلات قرروا العبور نحو المغرب بطريقة "الترابندو"، وترجح تحقيقات أولية فرضية وجود شبكات إجرامية تقوم بالعمل على تهريب المهاجرين السوريين من الجزائر نحو المغرب في عمل غير أخلاقي لإحراج الجزائر أمام المجموعة الدولية، إذ شوهد يوم أمس مغاربة بقرية أحفير المغربية ومحيطها يقومون بالتربص قرب الشريط الحدودي مع الجزائر، ينتظرن عبور السوريين لتحويلهم نحو خيمتين تم نصبهما قرب الحدود مع الجزائر لتقديمهم لوسائل الإعلام المغربية والعالمية على أنهم من ضحايا الترحيل من طرف الجزائر، وهي المحاولة التي كشفت عنها عملية توقيف السوريين بمنطقة بوكانون الحدودية، وكان المغرب قد ادعى أن الجزائر تقوم بترحيل السوريين نحو الحدود، الأمر الذي كذبته السلطات الجزائرية في حينه، كما شكلت هذه الاتهامات نقطة توتر جديدة في سجل العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب نتيجة إصرار المخزن على التحرش السياسي وتوجيه الاتهامات المجانية بحق الجزائر في كل مناسبة، وهذه المرة حاول استغلال ورقة اللاجئين السوريين لضرب مصداقية الجزائر في المحافل الدولية والأممية فيما تعلق بالملف السوري.