بلعياط: "سعداني تطاول على وزير الدفاع بوتفليقة" أعلن عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحري الوطني عبد القادر زحالي عن ترشح الرئيس بوتفليقة رسميا لعهدة رابعة، منافيا بهذا وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز الذي أكد منذ أيام عدم تلقيه أي طلب ترشح من قبل بوتفليقة. وقال رئيس المجموعة البرلمانية للأفلان بمجلس الأمة عبد القادر زحالي أمس في لقاء وطني نظمته أمانة الشباب والطلبة بمقر الحزب في حيدرة أن "بوتفليقة قد ترشح رسميا لانتخابات 17 أفريل المقبل"، وأن "الأفلان باشر منذ أمس (الأربعاء) عملية جمع التوقيعات لصالحه مثلما يشترطه المجلس الدستوري لقبول ملف المترشح"، دون أن يوضح إن كان بوتفليقة قد قام فعلا بسحب استمارة الترشح من مكتب الداخلية، أو كلف أحدا بسحبها. ولمح زحالي إلى أن بوتفليقة سيعلن عن ترشحه قبل أسبوعين من الآن، حيث كشف أن "العرس الذي سينظمه الأفلان يوم 22 فيفري بالقاعة البيضاوية بالعاصمة سيواكب إعلان بوتفليقة عن ترشحه". وواصل المتحدث متهما "أطرافا" لم يذكرها بالاسم بالعمل على "سد الطريق أمام ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة"، مشيرا إلى أن هده الأطراف "تخشى ترشح بوتفليقة بسبب الشعبية والإجماع الوطني اللذين يحظى بهما"، ويقينا منها أنه "سيكون الفائز الذي سيكتسح أصوات الناخبين في استحقاقات 17 أفريل المقبل ولا أحد سواه". وأضاف قائلا "هناك من يقول إن بوتفليقة مريض ونحن نقول لهم بوتفليقة بصحة جيدة ويتحسن يوما بعد يوم وهو قوي وصاحب حنكة وقدرة على تسيير شؤون الدولة. وتابع زحالي "الأفلان لم يخطئ عندما رشح بوتفليقة لاستحقاقات 17 أفريل باعتباره ضامنا للاستقرار"، مضيفا أن "هدف حزبنا كان معروفا وشرع فيه منذ تنصيب سعداني أمينا عاما في أوت الماضي وهو ترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة". ومن جانب آخر أكّد زحالي موافقة المكتب السياسي على كافة المواقف والتصريحات التي تبناها الأمين العام، "نحن متضامنون مع أميننا العام الشرعي والمكتب السياسي وعمار سعداني يعملون كرجل واحد"، معتبرا أن "كلام سعداني حول المؤسسة الأمنية يعكس توجه الحزب نحو بناء الدولة المدنية والديمقراطية". وفي المقابل اتهم عضو مجلس الأمة المعلقين على تصريحات سعداني ب«المزايدة على الأفلان ومحاولة زجه في صراعات هو في غنى عنها"، مضيفا أن "من يزايدون على حزب جبهة التحرير الوطني اليوم كانوا يعملون بالأمس على جر البلاد إلى فوضى الربيع العربي". ورفض المتحدث اعتبار خرجة سعداني الأخيرة "تطاولا على مؤسسات الدولة"، بل ألقى باللوم على وسائل الإعلام التي نقلت تصريحاته حرفيا واتهمها ب«عدم الفهم"، وخاطبهم أنتم لا تفهمون أن جيش التحرير الوطني هو سليل الأفلان والأفلان هو ابن الجيش وابن النظام". ومن جهته عقد القيادي عبد الرحمن بلعياط أمس ندوة صحفية موازية للقاء زحالي ندد فيها بتصريحات سعداني بخصوص المؤسسة الأمنية، واعتبرها "تطاولا على الرئيس بوتفليقة بصفته وزيرا للدفاع".