في ملتقى دولي ينظمه قسم الفلسفة بجامعة وهران شهر مارس المقبل يناقش باحثون ومهتمون موضوع "الخطاب النسوي والثقافة العربية الإسلامية المعاصرة" في المؤتمر الدولي الأول الذي سينظم يومي الخامس والسادس مارس القادم بوهران. ويأتي هذا الملتقى الذي سيشارك فيه أساتذة من مختلف جامعات الجزائرية والأجنبية، تتويجا لخمس ملتقيات وطنية نظمها قسم الفلسفة بجامعة وهران في السنوات الأخيرة وتناولت عدة مسائل تتعلق بعالم المرأة الجزائرية منها "النسوية والمرآة" و"المرأة الجزائرية وآفاقها" و"المرأة في المجتمع الجزائري". ويهدف هذا اللقاء العلمي إلى دراسة الخطاب النسوي في المجتمع العربي عموما والمجتمع الجزائري بشكل خاص، وذلك من حيث أصوله ووظائفه وآفاقه على اعتبار أن الخطاب النسوي أضحى من أهم الخطابات التي تحرك الساحة العالمية بمختلف أشكالها الفكرية والسياسية والاجتماعية بالرغم من الحد الزمني الفاصل بين الحركة النسوية في الغرب وفي العالم العربي الإسلامي من حيث الذاكرة الفعل والتنظير. وضمن هذا الإطار، سيناقش المشاركون في هذا اللقاء عدة مسائل من أبرزها "مفهوم النسوية في الخطاب بمختلف أشكاله ووظائفه في الثقافات العالمية عامة والعربية والإسلامية والجزائرية خاصة" و"مدى أثر الموقع الاجتماعي والسياسي والعملي والعلمي على ممارسة المرأة لخطابها النسوي بمختلف رموزه" و"حالات الحركات النسوية في العالم المعاصر وما قدمته في نضالها لبناء عالم جديد" و"القيم التي أفرزتها هذه الحركات والآليات التي استعملتها لتحقيق ما تصبو إليه". وسيتم دراسة هذه الإشكالية من خلال عدة محاور تتعلق ب "أصول الخطاب النسوي الفكري والسياسي" و"الخطاب النسوي والتنمية البشرية في الجزائر" و"النسوية والخطاب الديني المعاصر" و"النسوية والظاهرة الإسلامية في الجزائر" و"الحركات النسوية والهوية في الجزائر" و"ظاهرة المرشدات الدينيات في الجزائر والمرجعية الوطنية"، بالإضافة إلى آفاق الخطاب النسوي في الثقافة العربية" و"الحركة النسوية في الفكر الغربي" و"النسوية والعولمة". ويشرف على تنظيم هذا المؤتمر العالمي قسم الفلسفة لجامعة وهران بالتعاون مع مخبري "الأبعاد القيمية والتحولات السياسية في الجزائر" و"الفلسفة وعلوم التنمية بالجزائر" لنفس الجامعة.