أكد أولياء تلاميذ أن العديد من ابتدائيات ولاية الجلفة، حجرات الدراسة بها تحولت إلى "ثلاجات" لغياب التدفئة، في ظل موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة هذه الأيام، مطالبين بتحرك فعلي من قبل المسؤول الأول عن الولاية، لكون أن العديد من التقرير التي تصله عن وضع التدفئة المدرسية غير دقيقة وفي أحيان غير صحيحة ومُغلوطة. وأشارت مصادر "البلاد" المُتابعة لملف التدفئة داخل الإبتدائيات، إلى أن صراعات الزمر "الانتخابية" في العديد من البلديات، تكون وراء هذه الأزمة، لكون أن توفير التدفئة بالابتدائيات من لختصاص البلديات وليس من اختصاص مديرية التربية، وأن الانسداد الحاصل بعد محليات نوفمبر 2012 بين المنتخبين، ساهم بشكل أو بآخر في "نسيان" وضعية العديد من المدارس وعدم تزويدها بالمدافئ وكذا بمادة "المازوت". وقال بعض أولياء تلاميذ من بلديات حاسي بحبح وسد الرحال ومسعد وبن يعقوب، إنهم أجبروا أبناءهم على الرجوع إلى المنازل بسبب ما سموه "فضيحة" وتلاعبا بصحة أطفالهم، لكون المدارس المذكورة لا تتوفر على التدفئة، مما جعل بعض الأولياء يمنعون أبناءهم من االالتحاق بحجرات الدراسة كحل اضطراري، مخافة تعرضهم للأمراض التي يتسبب فيها البرد بالدرجة الأولى، خاصة الأنفلوانزا الموسمية التي تساعد برودة الجو على انتشارها بسرعة. وتسببت حادثة عدم وجود التدفئة داخل حجرات الدراسة بعديد المدارس، في استياء الأولياء من عدم تحرك الجهات والمصالح المعنية رغم طرح هذا الإشكال منذ سنوات عديدة، خاصة أن موجة البرد الأخيرة كانت وراء تعرية هذه الوضعية، في الوقت الذي كان يظن فيه الأولياء أن أبناءهم يدرسون بشكل طبيعي. وأكدت مصادر تربوية أخرى أن أكثر من مؤسسة تعليمية تعيش وضعية غياب التدفئة، الأمر الذي يهدد سلامة التلاميذ في مثل هذه الظروف حيث يزاول الأطفال دروسهم في حجرات أشبه بمناطق القطب المتجمد، خاصة أن المكيفات الهوائية في بعض المدارس لا تعمل وخارج نطاق الخدمة مما يجعلها موضوعة ل"الديكور" وفقط، وشدد الوالي في مختلف خرجاته الميدانية على ضرورة توفير التدفئة، غير أن الانسداد الحاصل في بعض البلديات حال دون ذلك، ليذهب تلاميذ الابتدائيات ضحية صراع المنتخبين المحليين.