أكد مصدر أمني، أن مصالح أجهزة الأمن عقدت اجتماعات طارئة لبحث الأوضاع مباشرة بعد مقتل 9 جنود تونسيين على بعد كيلومترات فقط من الأراضي الجزائرية. كما أعلنت أجهزة الأمن الجزائري، حالة الطوارئ على المناطق الحدودية الشرقية مع تونس، إثر مقتل 9 جنود تونسيين على أيدي إرهابيين يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، حيث أشار مصدر أمني إلى أن قادة المجموعات الإقليمية للدرك الوطني في الولايات الشرقية الحدودية، عقدت اجتماعات طارئة تهدف إلى دراسة الوضع بسبب الأحداث الأخيرة التي تشهدها تونس، أين قررت تشديد الرقابة على الحدود في إطار مخططها القاضي بمكافحة الجريمة المنظمة وعلى رأسها الإرهاب، وعملت على مضاعفة عدد أعوان حرس الحدود تحسبا لأي طارئ. وفي السياق، تواصل أجهزة الأمن رصدها لتحركات الإرهابيين في المناطق الشرقية وعلى الحدود، والتي يشتبه في انتمائهم لكتيبة الموقعون بالدماء التي يترأسها مختار بلمختار المدعو "بلعور" وكذا حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وذلك في سبيل تضييق الخناق عليهم، كما تنقل مسؤولون سامون في أجهزة الأمن إلى الحدود الشرقية للجزائر من أجل معاينة الأوضاع وإعطاء التعليمات فيما يتعلق بحماية الحدود وصد أي اختراق لها من قبل العناصر الإرهابية سواء باتجاه الجزائر أو العكس، خصوصا بوجود معلومات تفيد بمحاولة إرهابيين دخول الأراضي التونسية بعد تشديد الخناق عليهم في الجزائر بحثا عن الظروف المناسبة. يأتي هذا بعد أيام قليلة من توقيف الإرهابي كمال بن عربية المدعو "أبو فدا" المنتمي إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، على الحدود مع تونس، والذي كشف عن مخطط إرهابي لضرب الجزائر خلال رمضان، كما أعطى قائمة بأسماء إرهابيين من بين المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي في تونس.