يعتبر مطار أحمد مدغري بالأغواط الذي يبعد 20 كلم عن عاصمة الولاية، من بين المطارات العصرية التي صنفت أرضيته ومرافقه بمقاييس ونوعية دولية، غير أنه تحول اليوم إلى هيكل دون روح وأصبح يعاني الإهمال والنسيان بعد استنزافه 70 مليار سنتيم أقر تخصيصها آنذاك رئيس الجمهورية وفاء للوعد الذي قطعه على سكان الولاية خلال تعهده في رئاسيات 1999 بأن يجعل منه "مطار ونصف" هذا المطار الذي بات اليوم مهجورا، بتوقف الرحلة الوحيدة التي كانت مبرمجة به من طرف الخطوط الجوية الجزائرية نحو العاصمة في توقيت رفضه سكان المنطقة ومستعملو الرحلات الجوية الذين اختاروا التنقل إلى مطار غرداية على بعد 200 كلم جنوبا، أو التنقل برا الى الجزائر العاصمة وسط متاعب جمة لم يعد يتحملها كبار السن، ما جعل سكان الولاية يحملون المسؤولية للخطوط الجوية الجزائرية التي تخلت عن إدارته وينتقدون ممثليهم بالبرلمان بأن لهم ضلعا فيما وصف بالتماطل والتراخي في تحقيق حلمهم الذي تلاشى مع الأيام. هذا ويكتسي هذا المطار أهمية كبيرة، نظرا لموقعه الاستراتيجي بين ولايات الوطن كبوابة للجنوب، وتواجد مقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية بعين ماضي، مما جعل الخليفة للطيران في وقت مضى، تبرمج رحلات يومية من هذا المطار قبل توقفها، لتخلفها الخطوط الجوية التي عجزت عن ضمان رحلات دورية بهذا المطار الذي كان مخصصا منذ فتحه لترحيل حجاج الولايات السهبية كالجلفة والبيض، قبل توقيف البرنامج منذ ثلاث سنوات بعد تقليص عدد المطارات المعنية برحلات الحجاج من 12 مطارا إلى 5 مطارات فقط، ما أجبر حجاج الولاية والولايات المجاورة على التنقل إلى مطار العاصمة على بعد 400 كلم، في ظروف جد صعبة عبر الطريق الوطني رقم 01.