يستقبل منذ زوال اول أمس مطار أحمد مدغري الحجيج في ظروف جد حسنة بعد تهيئة كل الظروف اللازمة لذلك , ويستقبل مطار الأغواط – بين 12 مطار مخصص للحجاج على المستوى الوطني - 9 رحلات كاملة لترحيل حوالي 1400 حاجا وحاجة من ولايتي الجلفة و الأغواط بينهم 530 من هذه الأخيرة , وتتواصل رحلات العودة إلى غاية الثالث من شهر جانفي 2008 . وبذلك يعود مطار مولاي أحمد مدغري، إلى النشاط استثنائيا,بعد أن ظل مغلقا في وجه الملاحة المدنية, وللعام الثاني ينقل حجاج ولاية الجلفة بعد أن اقتصر مدة 03 سنوات كاملة على حجاج الأغواط وحدهم ,في حين يستبعد كثيرا أن يعاد فتح هذا المطار في وجه الملاحة المدنية لضعف مردوده وقلة حركة المسافرين به لعدة اعتبارات تراها مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية , التي صنفت مطار المدينة الصناعية حاسي الرمل المجاور, من بين أهم المطارات التي تسجل أرباحا سنوية معتبرة وطنيا، ولعل ذاك ما كان سببا مباشرا في تجميد حركة الملاحة من مطار مدغري إلى مطار هواري بومدين وإن كانت لا تمثلها سوى رحلة وحيدة علقت منذ جانفي 2004 لأسباب تجارية بحتة. وأمام استحالة عودته وبعث نشاطه مجددا ، يبقى أمل مواطني الأغواط - الذي وعدهم بوتفليقة بمطار و" نص" كما قال - في زيارة مطارهم الحلم معلقا على رحلات الحج دون غيرها. وضلت الحال على شاكلتها على الرغم من محاولات ومساعي ممثلي ولاية الأغواط في الغرفتين وآخرها السؤال الذي طرحه النائب بوعزارة أمحمد على وزير النقل في جلسة الثامن من الشهر الجاري حول البدائل التي تتصورها وزارة النقل لاستغلال مطار أحمد مدغري بالأغواط وقبله كان عضو مجلس الأمة السابق قداري بن حرز الله قد استفسر المسؤول المباشر عن القطاع شهر مارس 2005 بشأن تنشيط مطار الأغواط وفتحه للملاحة الجوية , وردا على السؤال كان وزير النقل قد أفاد بأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ورغم تغيير أيام الرحلات بهذا المطار وحتى أنواع الطائرات , لم تحصل أية مردودية على الخط المعتمد انطلاقا من ذات المطار, بل تسبّب في خسارة تقدّر ب 6 ملايين دج في فترة الاستغلال , موضحا بأن الخطوط الجوية الجزائرية شركة تجارية دور مسيّريها إيجاد توازن في الشركة وتحقيق أرباح، وأن فتح أي خط جوي يقتضي دعماً من الدولة لتغطية تكاليف الخدمة العمومية. ووضعية الشركة وقتها لا يمكنها تحمل مزيد من الأعباء لذلك قررت الحكومة إعادة تأهيل الشركة وجعلها في وضعية أكثر تنافسية و يقتضي العمل مستقبلا حث شركة النقل الجوي التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية على استغلال أمثل للخطوط الداخلية باقتناء طائرات أكثر ملاءمة مع النقل الجوي الداخلي والخارجي وحيال هذا يتساءل سكان الولاية عن أسباب انجاز هذا الهيكل القاعدي الذي كلف خزينة ما يقارب سبعين مليار سنتيم، ولم يعد يستغل إلا لنقل الحجاج, إلى جانب رحلات استثنائية لبعض مسؤولي الدولة . الشريف داودي